150 يوماً على انتفاضة القدس.. لماذا؟!

منذ 8 سنوات   شارك:

رأفت مرة

كاتب فلسطيني وقيادي في حماس

لماذا نحيي مرور 150 يوماً على انطلاق انتفاضة القدس؟!

لماذا نحتفل بهذه المناسبة، ونخصص البرامج الإعلامية والمواقف السياسية والشعبية لإحيائها؟!

في الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2015، انطلقت انتفاضة القدس، كتعبير عن حق فلسطيني في مقاومة الاحتلال، وللدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، بعد تصاعد الاعتداءات الإرهابية الصهيونية ضدهما، ومع وجود مخطط صهيوني للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً.

انتفاضة القدس هي تحرّك سياسي وشعبي فلسطيني، نابع من تاريخ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقاومة الاحتلال، وهي استمرار لمسيرات الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي تكمل ما بدأه الشعب الفلسطيني في ثورة البراق عام 1929، وثورة القسام عام 1935، والإضراب الكبير عام 1936، وحرب النكبة عام 1948، وانطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965، ويوم الأرض عام 1976، والصمود الفلسطيني في لبنان عام 1982، وانتفاضة الحجارة وانطلاقة حماس عام 1987، وانتفاضة الأقصى عام 2000، والصمود الفلسطيني أمام الاعتداءات الصهيونية على غزة في 2008 و2012 و2014.

انتفاضة القدس تحمل ذات الأهداف الفلسطينية في التحرير والعودة، ورفض الكيان الصهيوني، والدفاع عن الثوابت الفلسطينية.

قدّمت انتفاضة القدس نماذج كبيرة ومهمة جداً في التاريخ المقاوم للشعب الفلسطيني.. فهي أثبتت أن الشعب قادر على ابتكار أدوات مواجهة جديدة، وقادر على تخطي الموانع التي وضعها الاحتلال وسلطة التنسيق الأمني، وقادر على الزج بعناصر شابة وفتية في المواجهة، وقادر على ابتكار أساليب قتالية جديدة مثل أسلوبي الطعن والدهس، وقادر على ابتكار نوع جديد من المواجهة أجبرت قادة الاحتلال على الاعتراف بصعوبة إيجاد وسائل لقمع هذه الانتفاضة، كما أجبرتهم على الاعتراف بأن هذه الانتفاضة ستستمر لخمسة أعوام قادمة.

نحيي مرور 150 يوماً على انتفاضة القدس، لأنها جددت مسيرة المقاومة والانتفاضة، وأعادت انبعاث المعركة مع الاحتلال، وجددت دماء الشباب المقاتل، وأعادت تصويب المسيرة، وأعادت إحياء الروح الفلسطينية، وأكدت على الهوية الوطنية، وقدّمت كوكبة من الشهداء الأبطال دفاعاً عن الأرض والإنسان والمقدسات، وأكدت أن خيار الشعب هو في المقاومة وليس في التسوية والاعتراف والتفاوض.

نجحت انتفاضة القدس –خلال 150 يوماً- في تخطي إرهاب حكومة الاحتلال وجريمة التنسيق الأمني، وهي ماضية نحو أهدافها الكبرى في التحرير والحرية والاستقلال.

ألف تحية لأرواح الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين، ولبطولات شباب وشابات فلسطين.

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.