الطلاب الفلسطينيون بين مطرقة المدارس الرسمية واكتظاظ مدارس الأونروا
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
تهديد جديد يواجه آلة التعليم في لبنان، وبعد تراجع مستوى المدارس الرسمية بسبب الإضراب الحاصل منذ بداية العام الدراسي والمطالبة بحقوق المعلمين الذين ما زالوا يتقاضون راتبهم بثمن بخس، قرر أهالي الطلاب الفلسطينيين أن يُسجلوا أبناءهم في مدارس وكالة الأونروا.
لكن ثمّة معضلة تواجه الأهالي تحول بينهم وبين تسجيل أبنائهم في مدارس الأونروا وخصوصاً في منطقة صيدا، فمدارس الأونروا تواجه أزمة اكتظاظ الطلاب داخل الصفوف، حيث وصل عدد الطلاب داخل الصف الواحد إلى 50 طالب، وبعض المدارس يفوق هذا الرقم مما يؤثر سلباً على التعليم داخل مدارس الأونروا.
خطر قادم وظلام دامس يواجه الطلاب الفلسطينيين، فقد تعطّل الكثير من الطلاب هذا العام بقي بعضهم في بيوتهم وحُرموا من عامهم الدراسي، خصوصاً أن كلفة أقساط المدارس الخاصة صار يُحتسب بالدولار، وبات مرهقاً للعائلة التي بالكاد تستطيع أن توفر قوت يومها من طعام وشراب ونثريات.
وتحاول وكالة الأونروا أن تجد حلاً لهذه المشكلة، لكن الدعم المالي في هذا العام شحيح. وقد صرّح مصدر مسؤول داخل وكالة الأونروا أنّ العام القادم سيكون صعباً للغاية بسبب ندرة التبرع للوكالة في ظل الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا.
ويتهيأ أهالي الطلاب من الآن في محاولة إيجاد حل لهذه المشكلة التي ستلازمهم في بداية العام الدراسي، وفي حديث مع أحد أولياء الأمور الذي يحاول تسجيل ولده في إحدى مدارس الأونروا في منطقة صيدا، وجد صعوبة بالغة من الآن لتسجيل ابنه في إحدى مدارس الأونروا بسبب اكتظاظ الطلاب، وحاول اللجوء إلى المدارس الرسمية التي بالأصل لم يكن عاماً دراسياً كما يجب للطلاب سواء للفلسطينيين أو اللبنانيين.
ولجأت الأونروا في الآونة الأخيرة إلى سياسة ترشيد الإنفاق كما تقول، وخصوصاً على صعيد القطاع التعليمي، فلم يعد هناك توظيف ثابت للمعلمين، بل اعتمدوا سياسة المياومين، وممكن أن تكون مدة هذه الوظيفة شهراً واحداً أو أكثر حسب الحاجة، فلم يعد هناك متسع لتوظيف معلمين جدد، ولو كانوا بديلاً عن الذين تقاعدوا حديثاً، او سيتقاعدون.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستجد الأونروا حلاً جذرياً لهذه المشكلة أم أنها ستتفاقم مع بداية العام الدراسي؟
أضف تعليق
قواعد المشاركة