في بريطانيا.. "وعد بلفور" يُمكّن طالباتٍ فلسطينياتٍ من المركز الأول بمسابقة "Parallel Histories"
هبة الجنداوي- شبكة العودة الإخبارية
لطالما كانت المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي أوجده تصريح "بلفور" المشؤوم معركة أجيال، منذ الجيل الأوّل لذلك الوعد وحتى الجيل الحالي في الداخل الفلسطيني ودول الشتات... لذلك كان لا بدّ من بذل كافة الجهود للدفاع عن القضية وإبقاءها حيةً في الأزقّة الدولية..
فقضية الوعد وما حمله من مآسي للشعب الفلسطيني، دفع بالطالبات الأربعة نور الزغل ومرح رواجبة ورؤى عطاونة وشيماء الجبالي، من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة النجاح الوطنية بالضفة الغربية، إلى إعداد تقريرٍ مصوّرٍ عن وعد بلفور ليحصدوا من خلاله المرتبة الأولى في مسابقة مؤسسة "باراليل هيستوريز Prallel Histories"" في بريطانيا، والتي تهدف إلى تشجيع المدارس على تدريس مواضيع تاريخية مثيرة للجدل، وتعزيز تقدير وجهات النظر المتعددة التي تُشكّل التاريخ.
المسابقة كانت عبارة عن فيديو لا تزيد مدته عن دقيقتين للتعبير عن الرأي حول وعد بلفور، وهل ما إذا كانت بريطانيا "تُلام أو تُكافئ" على ذلك الوعد في ظل التصريحات الأخيرة لرئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، وذلك من خلال دعم الآراء بأدلةٍ تاريخية. وتقول مرح رواجبة، إحدى الطالبات المشاركات في الفيلم، "قمنا بجمع العديد من الأدلةّ والإثباتات للطعن بوعد بلفور وبنوده ودكتورنا عبد الكريم زواوي كان المشرف علينا خلال مراحل التصوير وإعداد الفيديو، حيث تمّ تصويره خلال يوم دراسيّ عادي في حرم جامعة النجاح".
وفي المواضيع التي تناولتها الفتيات، فقد طرح التقرير نقاطاً عدة حول قانونية الوعد المشكوك فيها استناداً لكون بريطانيا لم تسيطر على فلسطين بعد عند صدور الوعد، وعن خرقها الاتفاق مع الشريف حسين حاكم مكة، الذي كان موعوداً بدولةٍ عربيةٍ مستقلة تشمل فلسطين.
فتلك الزاوية القانونية التي طرحت الطالبات الأربعة من خلالها موضوعهنّ، وقوة عرضهنّ للموضوع، جميعها كان لها دوراً في أن تنال إعجاب لجنة التحكيم لتحصد معها المرتبة الأولى في المسابقة.
وتضيف مرح "طموحي الشخصي أن أقدّم لقضيتنا أي شيء يُمكن أن يدعمها مهما كان صغيراً. وعن تجربتي الشخصية، فكثيراً ما أشارك بمسابقاتٍ للقضية الفلسطينية، وقد فزت مؤخراً بمسابقة الخاطرة للأسير الفلسطيني، وتم تكريمي من قبل وزير التربية والتعليم صبري صيدم".
فصوتُ الشباب الفلسطيني دائماً ما كان قادراً على التغيير والوصول للعالم بأكمله.. فهم عنصر التغيير والمسؤول الأكبر عن النضال لأجل القضية وإبقائها حيةً في ظل المحاولات لطمسها وتضييع الحق في الأرض والمقدسات.
لمشاهدة التقرير:
www.facebook.com/ANajahUni/videos/1702025013201089/