شابٌ فلسطيني تحدّى «الهندسة مقبرة العظماء».. وأبدع بمشروع تخرّجه
تقرير شبكة العودة الإخبارية
نابلس- 1-3-2019
منذ أن دخل كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، كان الشاب الفلسطيني أمين أبو حجلة، كغيره العشرات من طلاب الهندسة يغرق في دوّامة الخوف من ذلك التخصص، مع تلك العبارات التي يردّدها الطلاب باستمرار «الهندسة مقبرة العظماء»!
هذا الواقع الذي دخله أبو حجلة، جعله يُعاند أيّ شيءٍ له علاقة بالنجاح، معتبراً إياه أمراً مفروضاً عليه! ويقول أمين لشبكة العودة الإخبارية «أنهيتُ الفصل الأول من هندسة الميكانيك بنتائج كارثيّة، وعندما رأيتُ صدمة أهلي قررتُ أن أتنازل عن أنانيتي وأشتغل على نفسي لأرسم الصورة التي ترفع رأس أهلي بين الناس».
تلك العزيمة دفعت بأمين أن يُصمّم على رفع معدّله الجامعيّ لامتياز، وبالفعل وصل إلى ذلك المعدّل.. وكبُرت أهدافه حتى قرّر أن يُنهي شهادة البكالوريوس في هندسة الميكانيك بأربع سنواتٍ فقط، وأن يُحافظ على معدله..
ومع إصراره على النجاح، تمكّن أبو حجلة من إنهاء جميع متطلباته الجامعية من موادٍ إلزامية واختيارية بأربع سنوات عوضاً عن خمسة، آخذاً بالاندماج بتخصصه هندسة الميكانيك أكثر وأكثر.
فأبدع أمين مع اثنين من زملائه في مشروع تخرّجهم والذي تمثّل بتحويل "الكوشوك" التالف أو الغير مستخدم لموادٍ تُقارب بخصائصها من الوقود الحيوي كالبنزين تقريباً. وحصل مشروعهم على دعمٍ ماليّ من الجامعة وفرصة لتوثيقه ببحثٍ علميّ.