الأقصى يجمع شقيقين بعد 40 سنة فراق
إيمان سيلاوي
التقت أمس السيدة أم خليل والتي تجاوزت الستين مع العمر من مخيم فحمة في جنين، بأخيها خليل مصطفى حسن الصيداوي (54عاما) من مخيم جباليا، بعد أربعين عاما من البعد بسبب الاحتلال .
بدأت الحكاية في خوض تجربة اللقاء في الاقصى من السيدة وشقيقها عن طريق الهاتف؛ فكانت لحظة اللقاء مؤلمة مؤثرة تخللها فقدان الوعي لأم خليل و انهيار شقيقها بكاء عليها لشدة الاشتياق.
قالت أم خليل "لم أره عبر الإنترنت أبداً لكنني عرفته بالدم ، وعندما وقفت في باحات الأقصى اتصلنا هاتفيا كي نستدل على بعضنا، وساعدنا رجل طيب وعندما رأيته لا أعرف ما حدث عند عناقه". وتضيف أم خليل "للأقصى الذي وطأته اليوم مكانة في قلبي كمكانته المقدسة عند الله والعباد".
تزوجت أم خليل في شمال الضفة قبل أربعين سنة، وهي لم تستطع الذهاب لغزة لعدة أسباب أهمها رفض الاحتلال إعطائها تصريح الزيارة لسنوات العمر التي مضت، وأيضا عدم تمكنها من السفر وحدها.
تلك السيدة الطيبة شعرت بأن الزمان أحياها من جديد، وعادت رغم مشاق السفر للشمال مودعة شقيقها قائلة: "اليوم ولدت من جديد"..