اتساع الفعاليات الشعبية في ألمانيا ضد انتهاكات الاحتلال في فلسطين
تصاعدت الوقفات والنشاطات الجماهيرية في أنحاء ألمانيا ضد استهداف المسجد الأقصى والتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس والأراضي الفلسطينية، فتوسعت لتشمل مظاهرات واعتصامات في مزيد من المدن علاوة على نشاطات إعلامية متعددة.
وشهد أول أمس السبت فعاليات متعددة منها وقفة احتجاجية في العاصمة برلين نظمها «التجمع الفلسطيني في ألمانيا» بالتعاون مع مؤسسات وتجمعات متعددة، طالب فيها المشاركون حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بممارسة الضغوط عل حكومة الاحتلال لوقف الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والكف عن الجرائم والانتهاكات بحقهم.
كما شهدت مدينتا إسن وآخن في غرب ألمانيا، وقفات ٍاحتجاجية نظمها «التجمع الفلسطيني في ألمانيا» بالتعاون مع عدد ٍمن المؤسسات والجمعيات الفلسطينية في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وقد أعرب المتظاهرون عن غضبهم واستنكارهم للهجمات المتصاعدة التي يقوم بها جيش الإحتلال وعصابات المستوطنين، مطالبين بتدخل عاجل من الحكومات الأوروبية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
أما في مدينتي شتوتغارت وميونيخ الواقعتين في جنوب ألمانيا، فقد رفع المتظاهرون صور الإنتهاكات التي تمارسها قوات الإحتلال بحق الفلسطينيين، مطالبين بوقف سياسة القتل والتنكيل التي يعتمدها جيش الإحتلال وعصابات المستوطنين، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع.
وكانت الموجة الجديدة من التحركات الجماهيرية ضد التصعيد الإسرائيلي قد انطلقت في ألمانيا يوم الجمعة (16 تشرين الأول/ أكتوبر) عبر وقفة جماهيرية من مدينة ترير الواقعة غرباً، رفعت شعار "الأقصى لن يُقسّم" نظمها «التجمع الفلسطيني في ألمانيا». وأعلن المشاركون في تلك الوقفة عن غضبهم من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، واستخدام سياسة التصفية الجسدية التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين.
كما نظم «التجمع» وقفة جماهيرية يوم الجمعة في مدينة هامبورغ الواقعة شمال ألمانيا، حذّر المشاركون فيها من الاستهداف الإسرائيلي المباشر للمسجد الأقصى وأعمال التنكيل والقتل التي تمارسها قوات الإحتلال بحق الفلسطينيين في مدن الضفة والقطاع.
وقال الدكتور سهيل أبو شمالة، رئيس «التجمع الفلسطيني في ألمانيا»، إنّ هذه الفعاليات "تأتي في ظل التصعيد الخطير الجاري في القدس والأراضي الفلسطينية، والاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى"، موضحاً أنّ المظاهرات والاعتصامات تطالب "بحماية الفلسطينيين وحماية القدس والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف الدكتور أبو شمالة أنّ هذه التحركات "ستتواصل على الأصعدة كافة، علاوة على التواصل مع المسؤولين وصانعي القرار للدفع باتجاه موقف أوروبي ضاغط على الانتهاكات الإسرائيلية، والمضي قدماً في خطوات فعلية من شأنها لجم الإحتلال ومنعه من مواصلة سياسة التصفية الجسدية بحق الفلسطينيين، وإطلاقه أيدي عصابات المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم".