أعلنت 63 منظمة رفضها الاعتراف بالكيان الصهيوني، مطالبة بتنفيذ عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، ظهر اليوم الأربعاء (7-5) جرى خلاله الإعلان عن انطلاق فعاليات "الهيئة التنسيقية لإحياء الذكرى الـ 66 للنكبة"، وضم المؤتمر عددًا من أعضاء الهيئة وممثلين عن الجهات الموقعة على البيان المركزي الذي تلي خلال المؤتمر.

وتضم الهيئة 63 مؤسسة فلسطينية وطنية وأهلية، وفصائل فلسطينية، ونقابات مهنية وكتل طلابية، ستحيي فعاليات النكبة لهذا العام.

لا ولن نعترف "بإسرائيل"

وأكدت الهيئة في مستهل بيانها على أن الكيان الصهيوني كيان عنصري إحلالي إرهابي مجرم، ومتطرف دينياً، وغير شرعي، قام على احتلال الأرض الفلسطينية والعربية بالقوة والعنف، وطرَد وشرّد شعبها الفلسطيني العربي في أبشع جريمة عرفتها البشرية في القرن العشرين. مشدداً (البيان) على أن فلسطين أرض العرب والمسلمين، لا تفريط ولو بشبر منها، لا بيعاً ولا تنازلاً ولا تأجيرًا ولا تبديلاً، وتحريرها مسئولية الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم جميعاً. "ونؤكد كذلك أننا لا ولن نعترف "بإسرائيل" مهما طال الزمن".

وشدد البيان على أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مواطنهم الأصلية من فلسطين مع التعويض لا تسقط بالتقادم، فيما رفض البيان كافة المشاريع والقرارات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني واصفاً إياها بالـ "باطلة"، وأن مقاومتها واجبة.

كما وطالب البيان الأمم المتحدة والأونروا بالقيام بكامل واجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم إلى حين عودتهم إلى أراضيهم، إضافة لضرورة تحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية في إنهاء الحصار الصهيوني لقطاع غزة.

فعاليات تشمل كل القطاع

وتنوعت الفعاليات التي أعلنت الهيئة أنها ستنفذ خلال الشهر الحالي، إحياء لهذه الذكرى؛ مثل الندوات السياسية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية والفنية، إضافة للمؤتمر المركزي بعنوان "شهود على النكبة"، مع التأكيد على أن هذه الفعاليات ستغطي كافة مناطق ومخيمات قطاع غزة، وتركز على الجانب التثقيفي والتعبوي، لأبناء الشعب الفلسطيني للتعريف بحق العودة، والجرائم الصهيونية التي ارتكبت إبان النكبة الفلسطينية.

هذا واختتم البيان بدعوة وجهها لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بضرورة الالتفاف حول جميع فعاليات ذكرى النكبة، والمشاركة فيها بقوة وفاعلية تأكيداً على صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقه في العودة والحرية وتقرير المصير.