شبكة العودة الإخبارية 

يستمرّ اعتصام المتضررين من اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان لليوم الخامس على التوالي، حيث قاموا أمس الإثنين، بنصب المزيد من الخيم في الشارع الفوقاني للمخيم وسط المناطق التي شهدت الاشتباكات من مفرق سوق الخضار وحتى منطقة "الرأس الأحمر".

وتأتي هذه التصعيدات استنكاراً لعدم دفع التعويضات لأصحاب المنازل والمحال التجارية المتضررة، وللمطالبة بعودة الحياة لطبيعتها إلى المخيم وسحب كافة المسلحين من الأحياء.

هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انقساماً في الآراء حول تلك الاعتصامات حيث أيّد البعض اعتصام الأهالي مشددين على المزيد من التصعيد. أمّا البعض الآخر فقد دعا المتضررين إلى الاعتصام أمام منازل السياسيين والمشاركين في الاشتباكات والحسم العسكري، عوض إغلاق الطرقات والتضييق على أهالي المخيم.

وفي مسحٍ أجراه قسم الهندسة في وكالة "الأونروا" لتبيان حجم الخسائر التي لحقت بأحياء الطيرة والصحون ورأس الأحمر والصفصاف، تبيّن بأنّ الأضرار توزّعت على نحو 577 منزلاً و 141 محلاً تجارياً بالإضافة إلى 57 عائلة غير قادرة على الرجوع إلى منازلها.

وكانت اشتباكاتٍ دامية قد اندلعت منذ نحو أسبوعين في مخيم عين الحلوة أدت إلى مقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة نحو 50.

كذلك أتت الاشتباكات على عدد كبير من المنازل في الأحياء الشرقية للمخيم التي كانت ساحةً للمعركة بين حركة فتح والقوة الأمنية المشتركة من جهة وجماعة بلال بدر من جهة أخرى.