العودة- بيروت 

حتى الآن، لم تتراجع وكالة الغوث الدولية "الأونروا" عن قراراتها التجهيلية التي تتبعها تجاه الطلاب الفلسطينيين في مدارسها في لبنان وذلك بعد ان قررت اتخاذ قرارات جديدة بتخفيض نسبة الرسوب في المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية من 10% إلى 5%.

حيث برّرت "الأونروا" سياستها بأنها قد أخضعت المدرسين لدورات تأهيلية متعددة، "الذي سينعكس إيجاباً على تحسين مستويات التحصيل العلمي وسط الطلاب الفلسطينيين في مدارس "الأونروا".

ورداً على تبريرات الوكالة، استنكرت "لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية" القرار مؤكدةً أنّه سينتج عنه تداعياتٍ خطيرة تؤدي الى تراخي الطلاب وعدم اهتمامهم بالتحصيل العلمي خصوصا عند شعورهم بأنه لن يتم ترسيبهم تحت أي ظرف من الظروف، فضلاً عن أنّ ذلك قد يحرم المدرس من استخدام المحفزات التي تساعد على تحسين مستويات الطلاب عندما يشعرون بأنه ليس هناك من فرق بين الطلاب الذين يبذلون مجهودات كبيرة وبين أولئك الذين لا يهتمون بدراستهم. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الأمية وسط التلاميذ وتراجع نسبة النجاح والتفوق في الإمتحانات الرسمية بجميع مراحلها ومستوياتها.

ولفتت اللجان الأهلية إلى أنّ "ذلك سيؤدي إلى زيادة نسبة الأمية وسط التلاميذ وتراجع نسبة النجاح والتفوق في الإمتحانات الرسمية بجميع مراحلها ومستوياتها"، معتبرة أن "تبريرات الأونروا غير منطقية".

وكانت "الأونروا" قد قررت مطلع العام الماضي 2016 وضع 50 طالبا في الغرفة الصفية الواحدة، مما أثار احتجاجات اللاجئين في لبنان.