شبكة العودة

قام طلابٌ فلسطينيون بإنجاز ورقة بحثٍ علمية، تهدف إلى زيادة فعالية وأمن شبكة جديدة قد تستبدل شبكة الانترنت الحالية، وذلك ضمن متطلبات مشروع التخرج لتخصص هندسة أنظمة الحاسوب.

حيث قام الطلاب بنشر ما توصلوا إليه خلال مشروع تخرجهما في المؤتمر العلمي (IEEE Local Computer Networks (LCN. ويعتبر هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات العلمية التي تهتم بنشر آخر الأبحاث في مجال شبكات الحاسوب وهو ذو تقييم A (حاصل على أعلى تقييم لمؤتمرات البحث العلمي).

ونظراً لأنّ شبكة الانترنت في وقتنا الحالي لا زالت تعتمد على نفس الهيكلية التي تم بناءها منذ أكثر من 40 عاماً، وبسبب ضخامة البيانات التي يتم تداولها في وقتنا الحالي وكثرة مستخدمي الشبكة، فقد رأى الكثير من الباحثين حول العالم انه لا بد من تغيير هيكلية الشبكة في المستقبل القريب، لكي تصبح أكثر ملائمة لوقتنا الحالي. هذا وقد اعتمد الطلبة ومشرفهما في بحثهما العلمي بدراسة احد المشاكل الأكثر خطورة والتي تواجه أهم الشبكات المستقبلية المقترحة لاستبدال شبكة الانترنت الحالية.

وتعتبر إحدى أهم ميّزات هذه الشبكة المستقبلية بأنه يتم وضع نظام تخزين مؤقت (Cache) في جميع أجهزة التوجيه (Routers) في شبكة الانترنت. الهدف الأساسي من هذه الميّزة أنها تسهل وصول المستخدمين إلى المعلومات الأكثر طلباً في المناطق الجغرافية المختلفة. وجود هذه الميّزة أعطى دافعاً لنوع جديد من الأعمال التخريبية التي من الممكن أن يقوم بها بعض الأشخاص، حيث أنّه من الممكن بسهولة استهداف وحدات التخزين المؤقتة، وملؤها بمعلومات غير منتشرة فعلياً بين المستخدمين، ويسمى هذه التصرف بتلويث الوحدات التخزينية المؤقتة (Cache Pollution). ولسهولة القيام بمثل هذه الأعمال التخريبية، وفعاليتها الكبيرة على أداء الشبكة، يعتبر هذا التصرف من أهم المشاكل التي قد تواجه الشبكة الجديدة.