العودة- صيدا

شهد الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان احتجاجاً من قبل أصحاب المنازل والمحال المدمرة في الاشتباكات الأخيرة التي شهدها المخيم.

وأغلق المحتجّون الطريق معبّرين عن غضبهم اتجاه عدم التعويض على أضرارهم. ففي مسحٍ أجراه قسم الهندسة في وكالة "الأونروا" لتبيان حجم الخسائر التي لحقت بأحياء الطيرة والصحون ورأس الأحمر والصفصاف، تبيّن بأنّ الأضرار توزّعت على نحو 577 منزلاً و 141 محلاً تجارياً بالإضافة إلى 57 عائلة غير قادرة على الرجوع إلى منازلها.

وأكد أمين سر لجنة حي الطيرة في مخيم عين الحلوة ناصر عبد الغني، أنّ هناك مهلة تتراوح ما بين ثلاثة أيام وأسبوع للتعويض، بعد ذلك سوف يضطر المتضررون لتفجير بيوتهم ومحالهم المتضررة، وسحب ردمها إلى الشارع، حيث لن يقام الردم إلا بعد مجيء قرار بإعادة الإعمار.

وكانت اشتباكاتٌ دامية قد اندلعت منذ ما يزيد عن الشهر في مخيم عين الحلوة أدت إلى مقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة نحو 50. كذلك أتت الاشتباكات على عدد كبير من المنازل في الأحياء الشرقية للمخيم التي كانت ساحةً للمعركة بين حركة فتح والقوة الأمنية المشتركة من جهة وجماعة بلال بدر من جهة أخرى.