مجلس «الأمن الفرعي» جنوباً: لوأد الفتنة في مخيم عين الحلوة
بحث مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الوضع في مخيم عين الحلوة في اعقاب حوادث الاثنين فدعا كافة الأفرقاء الفلسطينيين الى وجوب وأد الفتنة والتكاتف والتضامن في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تعيشها المنطقة ككل، والى اعتماد لغة العقل والحكمة بعيداً عن لغة الحرب والغاء الآخر التي لا تخدم القضية الفلسطينية.
كما تناول المجلس الحادث الأمني الذي وقع ليل الاثنين في نزلة صيدون فشدد على منع ظاهرة انتشار الأسلحة الفردية بين المواطنين لأي سبب كان ولأية جهة انتموا، واكد ان هذا الأمر سيتم تطبيقه بشدة عن طريق رفع الغطاء عن اي مواطن يفتعل احداثا تؤدي الى خلق توترات وانتاج أوضاع امنية خطرة.
مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الذي انعقد بصورة طارئة برئاسة محافظ الجنوب بالحلول نقولا بوضاهر في مكتبه في سراي صيدا الحكومي وحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية تدارس الوضع الأمني في الجنوب بشكل عام وابدى ارتياحه للخطة الأمنية التي يقوم بتنفيذها الجيش والقوى الأمنية.
وجاء في مقررات الأمن الفرعي جنوباً: تطرق المجتمعون الى الخروق الاسرائيلية الجديدة للشريط الحدودي لا سيما منطقة الخط الأزرق وتحديدا خلال اليومين الماضيين معتبرين ذلك بمثابة اعتداء سافر على السيادة الوطنية ما يوجب تضافر الجهود كافة للتصدي له وحيا المجتمعون في هذا السياق الموقف الحازم للجيش اللبناني قيادة وضباطاً وافراداً في منع هذا الاعتداء بكافة الوسائل المتاحة. وتوقف المجتمعون عند الحدث الأمني الذي وقع ليل الاثنين/الثلاثاء في مدينة صيدا بين بعض المواطنين والأجهزة الأمنية حيث تم اطلاق بعض النيران على العناصر الأمنية وقد قامت الأجهزة العسكرية والأمنية بحملة مداهمات واسعة بغية اعتقال مطلقي النار والمسؤولين عن هذه الحوادث التي تخرج عن القانون والأنظمة المرعية. وأهاب المجتمعون بالجميع خصوصا المواطنين وجوب مساعدة الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة ايا كانت من اجل بث الطمأنينة والهدوء في المجتمع وردع المخالفين وسوقهم الى العدالة. وشدد المجلس على منع ظاهرة انتشار الأسلحة الفردية بين المواطنين لأي سبب كان ولأية جهة انتموا، واكد المجتمعون ان هذا الأمر سيتم تطبيقه بشدة عن طريق رفع الغطاء عن اي مواطن يفتعل حوادث تؤدي الى خلق توترات وانتاج اوضاع امنية خطرة. وتوقف المجتمعون عند الحوادث الأمنية المؤسفة التي جرت ايضا في مخيم عين الحلوة فدعوا الأخوة الفلسطينيين كافة الى وجوب وأد الفتنة والى ضرورة التكاتف والتضامن ولا سيما في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية ككل، واعتماد لغة العقل والحكمة بعيدا عن لغة الحرب وإلغاء الآخر الذي لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية.
وعرض المجتمعون موضوع النازحين السوريين في الجنوب وجرى الاطلاع على كافة التدابير المتخذة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية في سبيل معالجة اي ثغرة امنية يمكن ان تحدث بين هؤلاء النازحين... وتطرق المجتمعون الى موضوع افة المخدرات في ضوء تفشي هذه الظاهرة بكثافة بين فئات عمرية محددة لا سيما في صفوف طلاب المدارس الثانوية والجامعات... ونوه المجتمعون في الوقت نفسه بالخطوات الأمنية الاستباقية ذات البعد الوقائي من قبل الدولة واجهزتها المختصة بملاحقة وتوقيف تجار الموت وسوقهم الى العدالة وانزال اقصى العقوبات بهم.
ووجه المحافظ بو ضاهر في هذا السياق تحية تقدير الى المجلس الأهلي لمكافحة الادمان على المخدرات في مدينة صيدا نظراً لدوره الرائد والبناء في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة سواء على صعيد تعميم الوعي حول مخاطرها او على صعيد مساعدة المدمنين على التخلص منها.
اكد المجلس على قراره السابق بحظر تجوال او استخدام الدراجات النارية في التنقل داخل صيدا وشرقها معتبرا ان الموجبات الأمنية لهذا الحظر ما زالت قائمة.
وفي سياق متصل، استقبل بو ضاهر في مكتبه في سراي صيدا الحكومي قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب واطلع منه على الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة والمعالجات الجارية لتداعيات الحوادث الأخيرة.
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة