شبكة العودة الإخبارية- غزة

مادلين أبو جيّاب (23 عاماً) ريادية فلسطينية شابة من قطاع غزة تطمح لتعليم مهارات رياضيات الذكاء العربي على مستوى محليّ وعالميّ..

فأثناء دراستها الجامعية أحضر والد مادلين لها طلب التحاقٍ بمشروعٍ ريادي، مشجعاً إياها لتسجّل فيه وتعرض ما لديها من مهاراتٍ سريعةٍ في الرياضيات.. كان يريدها أن تعلّم أطفال بلدها تلك المهارات. تقول مادلين لشبكة العودة الإخبارية «ترددتُ حينها جداً لأني لا أستطيع التركيز في أكثر من شيء، لكنه أصرّ عليّ بالقول أنّي أملك كنزاً بشرياً يستحق أن أشاركه. ساعدني حينها في تعبئة الطلب، وبعد أيامٍ اتصلوا بي للمقابلة، ملأني الخوف والقلق حينها، كانت أول مقابلةٍ في حياتي، نازعتني فكرة أن لا أذهب إليها، لكنّ حرص والدي شجعنّي مجددًا.. فاجتزتُ كل مراحل التصفيات الثلاث، وفزتُ لأول مرةٍ في حياتي».

تلك الفرصة دفعت مادلين لتطلق مشروعها الخاص وهي على مقعد الدراسة الجامعية، فصمّمت منهجاً تعليمياً كاملًا لتُعلِّم الأطفال مهارات الرياضيات دون اللجوء إلى الآلة الحاسبة أو العدّاد.. حيث يهدف المنهج الى تعليم الطلبة محلياً وعالمياً كيفية القيام بجميع العمليات الحسابية المختلفة من جمعٍ وطرح وضرب وقسمة.. عقلياً. وتضيف مادلين «يمكن تسمية المنهج بالآلة الحاسبة الطبيعية" بدون استخدام أي أدوات مساعدة من ورقة وقلم أو آلة حاسبة أو عداد أو حواسيب بصورة مبسّطة ومشوّقة وسهلة ومجردة وذات سرعة في إيجاد الحل، مما يزيد ويطوّر مهارات الذكاء لدى المشترك ويعالج مجموعة من المشاكل منها ضعف وكراهية الرياضيات».

عملت أبو جيّاب مع العديد من المؤسسات التعليمية المحلية كالجامعة الإسلامية بغزة والعديد من المدارس الخاصة والحكومية في مدينة غزة، وتطمح لإنشاء مؤسسةٍ تعليمية تعلم مهارات رياضيات الذكاء العربي على مستوى محلي وعالمي.. فتمكّنت من تعليم أكثر من 1800 طفلٍ تلك المهارات.

ولما تخرّجت مادلين من الجامعة أطلقتُ أكاديميةً خاصةً لتعليم مهارات الحساب السريع، والانجليزية بالاعتماد عل أدواتٍ وأساليبٍ مُبدعة. وهكذا أخذت أولى خطواتها لتكون سيدة أعمال، فقد صُنفِت أكاديميتها ضمن أفضل عشرين مشروع ريادي على مستوى العالم العربي، وطموحها أن تعلّم مليون طفلٍ عربي مهارات الحساب السريع.