«المستقبل»: تمكن المصلون المعتكفون في المسجد الأقصى، من طرد مجموعات استيطانية يهودية قوامها نحو200 مستوطن، من باحات المسجد دخلوا عبر بوابة السلسلة، بعد التصدي لهم بصيحات التهليل والتكبير.

وأصيب أربعة شبان من المُصلين بجروح بالغة في الرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باحات ومرافق الاقصى، وتم نقلهم إلى عيادات المسجد، بانتظار نقلهم إلى المستشفى على وجه السرعة.

وأدى المستوطنون بعد طردهم من الاقصى، رقصاتٍ، وسط موسيقى صاخبة ورفع أعلام دولة الاحتلال في منطقة باب السلسلة.

وفي تطور لاحق، اندلعت مواجهات بين المواطنين المحتشدين حول بوابات المسجد الأقصى في حارات باب حطة، والجالية الأفريقية، ومنطقة باب الاسباط، وقوات الاحتلال.

وقال عدد من العاملين في المسجد الأقصى، إنهم لن يسمحوا ولا بأي شكلٍ من الأشكال للمستوطنين بإقامة شعائر تلمودية أو احتفالات خاصة بمناسباتهم في المسجد الأقصى، وسيتصدون لمنعهم بكل قوة.

وأغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة، وأعادت فتح بوابات المسجد المبارك، وسط إجراءات مشددة على المصلين من فئة الشبان والشابات.

من جهة ثانية، تعرضت قوة إسرائيلية، لهجوم بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة والقنابل لدى اعتقالها سبعة فلسطينيين في جنين، شمال الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، في تغريدة له على «تويتر»، «اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، سبعة مشتبهين في جنين». لكنه لم يكشف عن هوية المعتقلين. وأضاف: «تمت مهاجمة القوات الإسرائيلية بالأسلحة النارية، والعبوات الناسفة، والقنابل، من دون وقوع أي إصابات».

وكان شهود عيان، أفادوا أن قوات إسرائيلية، اقتحمت فجر أمس الأربعاء، مخيم جنين، وشنت حملة اعتقالات طالت ستة مواطنين وتخلل ذلك مواجهات تخللها تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، إلا أنه لم يُبلغ عن وقوع إصابات.

وفي مدينة الخليل، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال اربع طفلات فلسطينيات من قرية طوبا، الواقعة جنوب جبال الخليل، لساعات عدة، وذلك بتهمة قطف حبات من الكرز من شجرة يدعي المستوطنون ملكيتها.

إلى ذلك، دهمت قوة من جيش الاحتلال مقر مؤسسة «الأيام» للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، في رام الله.
وابلغ جيش الاحتلال ادارة مؤسسة «الايام» ان السلطات الإسرائيلية لن تسمح بطباعة وتوزيع صحف، تحرض ضد إسرائيل في إشارة لثلاث صحف هي «فلسطين» و«الرسالة» و«الاستقلال» التي تصدر من غزة.

ويشار إلى أن مطابع «الأيام» تتولى منذ اسابيع، طباعة هذه الصحف، بعد اتفاق المصالحة الوطنية الذي سمحت السلطة الوطنية في اعقابه، بطباعة الصحف الثلاث وتوزيعها في الضفة، وكذلك سماح حكومة «حماس» بتوزيع «الأيام» و«القدس» و«الحياة الجديدة» في قطاع غزة.

وتضمن انذار سلطات الاحتلال لإدارة مؤسسة «الأيام» تهديدات صريحة باتخاذ اجراءات عملية مشددة من جانبها لمنع استمرار طباعة هذه الصحف.