شارك آلاف المواطنين في مهرجان نظمته الحركة الإسلامية في الأردن تحت عنوان "حق العودة الثاني" مساء أمس الجمعة (30-5) في ساحة مجمع الجنوب بالعاصمة عمان، للتأكيد على حق العودة ورفض الوطن البديل.

وأكد المشاركون في المهرجان تمسكهم بحق العودة إلى فلسطين ورفض مؤامرات التوطين.

وأحرق المشاركون علم الكيان الصهيوني، ورفعوا لافتات تؤكد على حق العودة، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية والأردنية، ورددوا هتافات تطالب بحق العودة إلى فلسطين وطرد سفير دولة الكيان الصهيوني من عمان، وحيوا رجال المقاومة، داعمين بهتافاتهم صمود الأسرى في وجه السجان الصهيوني.

وكانت الأجهزة الأمنية منعت إقامة المهرجان في مخيم الوحدات، الأسبوع الماضي، بدعوى شكوى من وكالة الغوث تدعي فيها أن المهرجان يؤثر على المساعدات المقدمة للمخيم.

وقال عريف الحفل أمجد الزعاترة: "نحن لا نريد مؤن الوكالة ولا مساعداتها، بل نريد العودة لوطننا فلسطين الذي لا نرضى عنه بديلا" مؤكدا على أن هذه المهرجانات تعتبر تأكيدا شعبيا على التمسك بحق العودة إلى أرض فلسطين ورفض التنازل عن أي شبر منها.

وألقى الكاتب الإسلامي زياد أبو غنيمة كلمة أكد فيها أن القضية الفلسطينية تعرضت منذ بداية القرن الماضي إلى محاولات لتصفيتها، ولم تفلح جميع المحاولات.

وأشار أبو غنيمة إلى أن الحركة الإسلامية تعطي القضية الفلسطينية من أولويات الجماعة، معتبرا أن تبني الحركة الإسلامية لقضية فلسطين كان دافع تلك الأنظمة للتنكيل بالحركة الإسلامية ومحاولة استئصالها، مشيرا إلى آخر فصول تلك المؤامرة تمثل بما شهدته مصر من انقلاب على الرئيس مرسي بسبب دعمه لأهل غزة.

من جهته قال النائب السابق تيسير الفتياني: إن "تحرير فلسطين سيكون قريباً، كما وعدنا الله عز وجل، وهذا واجب على كل مسلم".

واتهم الجيوش العربية بتقصيرها في دورها بتحرير أرض فلسطين من الصهاينة، بل أصبحت هذه الجيوش تستخدم لقمع الشعوب التي تطالب بحريتها.

وتضمنت الفعالية عدة كلمات إضافة إلى فقرة شعرية قدمها الدكتور أيمن العتوم تناول فيها قصائد حول فلسطين والمقاومة، فيما قدمت فرقة الروابي عدة وصلات إنشادية.