اليومُ العالمي للتضامنِ معَ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي أقرَّتْهُ الأممُ المتحدةُ في ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) من كلِّ عامٍ، يأتي هذا العام في ظروف تاريخية ومفصلية من عمر القضية الفلسطينية.

فقد تعرّض قطاع غزة لعملية إبادة جماعية، حيث يرتكب العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها جرائمَ موصوفةً ضد الإنسانية.

في المقابل تقدم غزةُ وشعبُها ومقاومتُها أروعَ آيات الشجاعة والصمود والتمسك بالأرض والديار.

مرة أخرى يثبت شعبنا، رغم القصف، رفضَه للتهجير مفشلاً المشاريع التي اقترحتها أمريكا وإسرائيل.

عالمياً برز اتّساعِ دائرةِ التأييدِ العالميِّ لفلسطين، وحصارِ الكيانِ الصهيونيِّ في كلِّ مكانٍ، وتبنّي الشعوبِ للقضيةِ الفلسطينيةِ، وضغطها على حكوماتها حتى تغير مواقفها تجاه القضية.

مرةً اخرى، تثبت المقاومة نجاعتها، من خلال عملية "طوفان الأقصى"، ويثبت شعبنا تجذره في أرضه، ويثبت العالم تضامنه الشعبي مع قضيتنا، وتخاذله الرسمي معها. فقضيّةَ فلسطينَ أخلاقياً ليستْ قضيّةَ الشعبِ الفلسطينيِّ وحدَهُ، بل هيَ قضيةُ الإنسانيّةِ كلها.

وعليهِ، فإنَّ استعادةَ الحقِّ الفلسطينيِّ هو واجب شعبنا ومقاومتنا أولاً ثم واجبُ البشريّةِ كُلِّها.

لذلك، تؤكد مؤسسة العودة الفلسطينية هنا، أن التضامن العالمي مع فلسطين، يحب أن يتضمن التضامن مع القدس والأسرى واللاجئين وغزة.. ويرفض الجدار العازل والمستوطنات.

وكلنا ثقة بشعوب الأرض وحبهم وتعاطفهم مع فلسطين، وأن ما يفعلونه بدأ يتعاظم ليؤثر على سياسات حكوماتهم..

موعدنا مع هذه الشعوب قريباً على تراب فلسطين، منتصرين عائدين، إلى بلادنا، لنتشارك معاً الفرحة والتضامن الحقيقي.

مؤسسة العودة الفلسطينية

بيروت في

٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣