انجاز أدبي
"طالبة فلسطينية تُبدع في تأليف 28 قصة ورواية خلال 3 سنوات"
شبكة العودة الإخبارية
في قصة ملهمة من قلب فلسطين، تظهر الطالبة الفلسطينية ملك أبو سيف من مدرسة بنات رام الله الثانوية في الصف الحادي عشر علمي، لتثبت أن الإبداع لا يعترف بالعمر ولا بالحدود. في عمر الـ16، استطاعت ملك أن تؤلف 28 قصة ورواية، وتحلق في عالم الأدب الذي جمع بين الإبداع الفلسطيني والمقاومة الثقافية.
تبدأ رحلتها الأدبية منذ أن كانت في سن الـ11 عاماً، حيث تفتحت عيناها على القراءة بشكل مستمر، وتمكنت من قراءة أكثر من 600 كتاب حتى اليوم، مما أضاف إلى شخصيتها العلمية والثقافية ثراءً وعمقاً وقوة. ولا يخفى على أحد أن ملك تعتبر غسان كنفاني، رمز الأدب المقاوم، أكثر كاتبٍ تحب أن تقرأ له، وقد تأثرت بكتاباته العميقة حول فلسطين وتاريخها.
أول مؤلفات ملك كانت مجموعة قصصية قصيرة تحت عنوان "عتبات الفجر الأسود"، والتي تتكون من فصلين يعكسان بشكل جريء المعاناة الفلسطينية بنكهة عربية حديثة. يروي الفصل الأول عن "عتبات الحياة" ويأخذنا إلى عمق القضايا الفلسطينية، بينما يجمع الفصل الثاني "الفجر الأسود" بين الفنتازيا والرعب النفسي ليقدم فلسطين بطريقة فنية جديدة، تحاكي واقعها المأساوي.
ملكة الأدب المقاوم، تخصصت في الكتابة حول الأدب السياسي المقاوم وأدب السجون والهجرة، وحاولت من خلال رواياتها نقل معاناة الشعب الفلسطيني على أوسع نطاق، محققة توازناً بين الأدب العربي الأصيل والمعاصر.
لم تقف ملك عند حدود التأليف، بل قامت بتأسيس متجر إلكتروني للكتب، مما يسهم في نشر الثقافة والمعرفة، فضلاً عن مشروعها مع وزارة الثقافة لإطلاق دورة خاصة للفتيات، تهدف إلى خلق مساحة خاصة لهنّ للتعبير عن آرائهنّ الأدبية والثقافية وتطوير مهاراتهن.
في حديثها عن القراءة، أكدت ملك على أنها لا تفضل الكتب الإلكترونية، حيث تجد أن لمسة الورق تعطي إحساساً خاصاً يجعل القراءة تجربة فريدة، وذكريات لا تُنسى تطبع في المخيلة.
ومع كل صفحة تقلبها، تكتب ملك أبو سيف قصة جديدة من الإبداع الفلسطيني الذي لا يندثر، بل يزداد تألقاً وقوة في كل يوم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة