تقرير
أحمد حمايل.. مهندس النظافة الذي زرع الورود في شوارع البيرة
توفيق حجير – شبكة العودة الإخبارية
في زوايا مدينة البيرة، وبين أزقة أحيائها، لا تمرّ من مكان دون أن تلمح لمسة جمال تركها "مهندس النظافة" أحمد حمايل (33 عاماً)، الذي لا يكتفي بجمع النفايات، بل يصنع من عمله مساحةً للأمل والابتسامة.
بأدوات بسيطة وقلب كبير، حول أحمد المكبات إلى لوحات مزيّنة بالورود والنباتات، فجعل من مهمته اليومية وسيلة لإضفاء روح جديدة على المكان، وبث طاقة إيجابية لأهل الحي، الذين باتوا يحيّونه بإعجاب ومحبة.
يقول أحمد لشبكة العودة الإخبارية:
أحب أن أتقن عملي كي يسعد الناس بنظافة كل مكان. الأثر الطيب... هو ثروة الإنسان التي لا تفنى، وتجمل بروحك قبل شكلك، فلا يكتمل جمال الوردة دون عطرها."
"مش بس بشغله.. بأثره الجميل، وبالطاقة اللي بيعطيها للكل"، بهذه الكلمات يصفه أبناء المدينة، الذين يرون فيه نموذجاً نادراً من العطاء غير المشروط، والاحترام العميق لقيمة العمل مهما كان بسيطاً.
في زمن تتراجع فيه قيمة بعض المهن، يقدّم أحمد درساً صامتاً لكنه عميق في تقدير الذات، ويثبت أن المهن الخفية يمكن أن تكون مصدر إلهام وفخر، إذا ما قُدّمت بقلب محب وعقل مبدع.







أضف تعليق
قواعد المشاركة