من دكانه البسيط في دير الغصون.. سبعون عاماً من الخياطة والخدمة المجتمعية
في عمر العاشرة، بدأ الحاج محمود بدران "أبو فيصل" مشواره بالخياطة إلى جانب شقيقه، لتصبح مهنته طيلة سبعة عقود.
واكب خلالها تغيّر الأزياء من القميص العربي والقمباز إلى البنطال والجاكيت، لكن ما لم يتغير هو قلبه النبيل، إذ اعتاد خياطة الأكفان مجاناً لأهل قريته "لوجه الله".
ورغم تطور الأيام، بقي أبو فيصل وفياً لمهنته وإنسانيته، يكفن الرجال بثلاث قطع والنساء بخمس، وفق ما تمليه الشريعة، ويرى أن الكفن "ثوب موت" لا يُسرف فيه.
يرفض أن يبيع الكفن لمن يطلبه وهو حي، قائلاً: "أنا خياط، وأوصيت أن يكفنوني مما في المحل".
الحاج أبو فيصل يُعدّ من الشخصيات الفلسطينية التي جمعت بين المهنة والعطاء المجتمعي، وهو نموذج حيّ لروح المخيم والقرية الفلسطينية الأصيلة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة