شبكة العودة الإخبارية

في إنجاز فلسطيني عالمي جديد، حصد الفيلم القصير "أنا سعيد لأنك ميت الآن" جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي.

الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى للمخرج والممثل الفلسطيني توفيق برهوم (35 عاماً)، الذي كتب السيناريو، وأنتج، وأدى دور البطولة في هذا العمل الجريء، الذي لا تتجاوز مدته 13 دقيقة.

ويُعدّ هذا الفوز علامة فارقة في مسيرة برهوم، الذي سبق له المشاركة كممثل في مهرجان كان عبر فيلم "صبي من الجنة" للمخرج طارق صالح عام 2022.

يسلط الفيلم الضوء على جوانب إنسانية معقدة من التجربة الفلسطينية، من خلال قصة شقيقين يعودان إلى جزيرة طفولتهما، ليواجها ماضياً مشحوناً بالألم والذكريات الثقيلة. بروح سوداء وسرد مشحون بالعاطفة، يعكس الفيلم صراع الإنسان الفلسطيني مع الفقدان، والعدالة الذاتية، ضمن سياق سياسي معقّد.

استُوحيت القصة من تجربة حقيقية، حيث يقول برهوم: "الفيلم مستوحى من قصة شاب أعرفه. لا أبدأ الكتابة بهدف معين، لكن دائماً ما تخرج هذه المواضيع من داخلي: الذاكرة، النسيان، الخسارة."

الجدير ذكره أن جائزة السعفة الذهبية للفيلم القصير هي أرفع الجوائز التي يقدمها مهرجان كان في فئة الأفلام القصيرة، وتمنح للعمل الذي يجمع بين الجرأة الفنية والرؤية الإنسانية المميزة، ما يجعل فوز فيلم فلسطيني بها إنجازاً بارزاً يعكس الحضور المتصاعد للسينما الفلسطينية في المحافل الدولية.