تقرير هبة الجنداوي لــ شبكة العودة الإخبارية

معركة الوعي لا تقلّ أهميةً عن المعارك الأخرى التي تحافظ على الوجود الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال. ففي هذا الزمن الذي يتغيّر فيه العالم لصالح الرواية الفلسطينية، بات الوعي ضرورةً للبقاء وللنضال وللتحرر من الاستعمار.

في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، ارتأت الشبكة المجتمعية (المكونة من 8 مؤسسات أهلية) الى إطلاق مبادرةٍ توعوية تعليمية تثقيفية تحت عنوان "المدرسة الوطنية الفلسطينية - راجع"، تسعى إلى تعزيز الوعي الوطني والثقافي لدى الأطفال داخل المخيم، عبر ربط الأجيال الناشئة بتاريخ وجغرافيا فلسطين.

يقول ممثل "مبادرة معاً" في مخيم نهر البارد وعضو الشبكة المجتمعية الأستاذ ناصر قمر، لشبكة العودة الإخبارية «المبادرة جاءت في ظلّ تغييب تاريخ فلسطين بشكلٍ ممنهج عن مدارسنا، وقد بدأنا نلمس غياب الثقافة الفلسطينية عند أطفالنا خاصةً الأجيال الجديدة. فقررنا أن نأخذ على عاتقنا مهمة توعية هؤلاء الأطفال».

تتناول المبادرة بحسب قمر، 4 محاور أساسية ابتداءًا من مرحلة الاستعمار البريطاني ووعد بلفور، مروراً بنكبة عام 1948 والنكسة الفلسطينية، والمحور الأخير معركة طوفان الأقصى في غزة.

ويضيف ناصر قمر لشبكة العودة «مبادرة المدرسة الوطنية الفلسطينية - راجع وصل صداها لكل المخيمات الفلسطينية وحالياً يتم تنفيدها في معظم المخيمات بالإضافة لبعض المخيمات في سوريا».

كلّ تلك الجهود تصبّ بهدفٍ واحد وهو ترسيخ الثقافة والهوية والذاكرة الفلسطينية، حفاظاً على حقّ العودة من الاندثار على مرّ الأيام.