تواصلت في المخيمات الفلسطينية في لبنان الاحتفالات والمسيرات احتفاء بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة. كما صدرت مواقف تدعو «للاسراع في رفع الحصار وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين«.

مخيمات صور

خرج ابناء مخيمات صور (المستقبل) بمسيرات عفوية. وجرى اطلاق النار في الهواء والمفرقعات. وقال عضو قيادة «حماس« في لبنان جهاد طه: «انتصرت إرادة المقاومة بفرض شروطها على اسطورة الجيش الذي لا يقهر وذلك بفضل دماء الشهداء وتضحيات شعبنا، وهو انتصار لوحدة الشعب الفلسطيني وبداية عملية التحرير وزوال الكيان الغاصب«. وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بكشف الجرائم الذي ارتكبها العدو الصهيوني أثناء العدوان وتقديم مسؤولي هذا الكيان للمحاكمة.

كما أكد القيادي في «حركة الجهاد الاسلامي« أبو سامر موسى، «استمرار الطريق الجهادي حتى التحرير الكامل«، وأن «فلسطين كل فلسطين ملك للشعب الفلسطيني وللمسلمين ولا بديل عنها«.

وتوجهت «جبهة التحرير الفلسطينية« على لسان المسؤول فيها عدنان غريب، بالتحية لأهل غزة الذين صنعوا ملحمة صمود كبرى تضاف إلى سجل البطولة للشعب المعطاء على طريق تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.

البداوي والبارد

وانطلقت في مخيم البداوي مسيرة شعبية من أمام مسجد زمزم، رفعت خلالها رايات حماس والفصائل ـ وقد نثرت النسوة الأرز على المتظاهرين.

وألقى الشيخ أبو بكر الصديق كلمة حركة حماس، فاعتبر أن «هذا النصر ليس سوى بشائر الانتصارات التي ستحققها المقاومة باذن الله في الجولات القادمة وتحرير فلسطين كل فلسطين«.

المواقف

هنأ المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود بانتصار غزة، وقال: «هذا النصر الاستراتيجي تمثل بالقضاء التام والنهائي لأسطورة الجيش الذي لا يقهر وقضى على منظومة الأمن القومي الصهيوني، واعاد للشرفاء من أبناء الأمة الشعور بالكرامة والعزة والأمل بالانتصار الكبير على العدو بتحرير فلسطين من البحر الى النهر«.

«شاهد»

قالت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان «شاهد» :»ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدّى الى استشهاد نحو 2137 شخصاً وإصابة أكثر من 10700 غالبيتهم من المدنيين. كما استهدف أكثر من 150 عائلة بشكل مباشر، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيهم. وطال التدمير أكثر من 900 منزل سكني بشكل كامل، والآلاف من المنازل بشكل جزئي، كما تم استهداف أكثر من خمسين مسجداً، فضلاً عن مراكز إيواء النازحين ومدارس الأونروا والمستشفيات والطواقم الطبية والدفاع المدني«.

وطالبت «شاهد»، المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية بالإسراع في إعادة إعمار غزة، وفي بدء عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي تقرر تشكيلها سابقاً، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما طالبت القيادة الفلسطينية بالانضمام الفوري لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

فيصل

ورأى عضو قيادة «الجبهة الديموقراطية» علي فيصل، ان المطلوب مواصلة النضال لإجبار الاحتلال الاسرائيلي على التسليم بجميع المطالب. ودعا السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الى تحضير ملفات العدوان على قطاع غزة وتشكيل هيئة وطنية تتابع هذا الملف، من خلال تحرك سياسي وقانوني، وخصوصاً التوقيع على ميثاق روما والانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وجرّ قادة اسرائيل الى المحاكمة الدولية.

المصدر: المستقبل