بطاقة لاجئ

منذ 11 سنة   شارك:

 «بطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين».. زرقاء اللون، لسبب لا يعرفه إلا الراسخون في العلم.

كانت تصدر عن «المديرية العامة لإدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين»، التي أنشئت في آذار 1959، بموجب مرسوم اشتراعي حمل الرقم 42.. تبعه المرسوم 927، الذي فصّل مهامها كإدارة تابعة لوزارة الداخلية.

ثم انتقلت تلك البطاقة إلى «المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين» مع المرسوم 4082 في العام 2000، الذي أعاد تنظيم الوزارة.. ما أوحى حينذاك باتساع دائرة «اللاجئين».

تتوسطها أرزة صغيرة. وجهها يحمل، فوق رقمها، رقمي الملف والبيان الإحصائي، وصورة ملصقة للاجئ المقيم. أما «قفاها» فيحمل المعلومات الشخصية والمذهب والعنوان.. وأربعة أسطر مرقمة، بعنوان «معلومات عن الزوج/ـة».

البطاقة مجرد إثبات للجوء، ولم يشعر حاملها يوماً بالأمان. فلبنان الرسمي غير معني بحقوق الفلسطينيين واحتياجاتهم. وهم لا يحظون بموجبها بأي حقوق في التربية والتعليم، والصحة والطبابة والاستشفاء والتأهيل، وحق التملك والسكن.. بل مورست وتمارس عليهم أشكال متنوعة من التمييز.

الحقوق كلها تقع على عاتق «الأونروا».. الوكالة التي يتزايد نقّها مع تقليص خدماتها شيئاً فشيئاً.

فلسطينيو لبنان اليوم، موعودون بمشروع بطاقة جديدة. فقد أعلنت «لجنة الحوار» أنها «اتفقت مع الداخلية على البدء بتحضير الترتيبات اللازمة، والإعداد الإداري، لإصدار بطاقة هوية جديدة من الحجم الصغير». وبطبيعة الحال، المشروع «دونه عقبات، وهو ينتظر التحضيرات اللوجستية، وتأمين المبالغ المطلوبة من الدول و/أو الجهات المانحة».

لكن ما الفائدة من بطاقة جديدة صغيرة ممغنطة ترصد لها مبالغ، إن لم تشحن بالحد الأدنى من الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية؟

المصدر: عماد الدين رائف - السفير



السابق

ماذا قال أبرز الدعاة الإسلاميين عن "انتصار غزة"؟

التالي

مشعل: لن نسمح بنزع سلاح المقاومة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة: السَّماءُ تمطرُ دماً!

الحزن ليس شعوراً عابراً، بل ذاكرة متجذرة في الوعي الجمعي للأمة! ما يؤلم اليوم أننا بتنا نرى الدين وقد تحوّل في بعض صوره إلى أداة ت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير