رفض رئيس حركة "حماس" خالد مشعل أي محاولة لنزع سلاح حركة "حماس" في قطاع غزة، مؤكداً أن "سلاح المقاومة مقدس" ولا نقبل أن يكون على جدول الأعمال خلال المفاوضات.

واعتبر مشعل، خلال مؤتمر صحافي من الدوحة، أن الوحدة الوطنية هي أهم أسباب صمود المقاومة في القطاع، مشدداً على أن الحاضنة الشعبية الموجودة في غزة كانت سبباً أساسيا في انتصار المقاومة، معتبراً أن إسرائيل لجأت إلى الدمار بعد فشل الحصار على غزة.

وأكد أن "الحركة لن توقف المقاومة ضد إسرائيل حتى تلبي جميع مطالبها"، داعياً مصر إلى فتح معبر رفح الحدودي كـ"بادرة أخوية".

وأشار مشعل إلى أن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" لن تكون الجولة الأخيرة من الصراع بين الجانبين بل هي "محطة نحو الوصول إلى أهداف الحركة". وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول إن "قيادتكم تكذب عليكم وهي تعمل لحساباتها الشخصية والحزبية والانتخابية، ولن تصنع لكم نصراً وإنما ستنتقل من هزيمة إلى هزيمة، وأنتم لا تدركون جوهر الصراع، وأنه ما دام هناك احتلال واستيطان فسيستمر الصراع والمقاومة"، متوعداً بملاحقة القيادات الإسرائيلية جراء الجرائم التي ارتكبت في غزة.

من جهة أخرى، شكر مشعل دول قطر وتركيا وتونس والجزائر والكويت وعمان وماليزيا والسودان وإيران، كذلك دول أميركا اللاتينية وجنوب أفريقيا على "موقفهم المميز تجاه العدوان على غزة"، كما شكر مصر على احتضانها للمفاوضات التي أفضت إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف مشعل ان "الحرب الأخيرة أثبتت تفوقاً فلسطينياً في صراع الإيرادات، والتفوق في صراع العقول والأدمغة وعنصر المفاجأة والإبداع. كما حطمت المقاومة القدرة الإستخباراتية العالية لدى إسرائيل، فأصبحت أجهزتها شبه عمياء".

ووصف مشعل حالة قائد "كتائب عز الدين القسام" محمد الضيف بأنها طيبة، بعد فشل محاولة اغتياله.

(مرصد السفير)