مخيم عين الحلوة: المهم لقمة العيش
تجتمع لجنة تجار مخيم عين الحلوة باستمرار لمناقشة الأزمة الاقتصادية، وخصوصاً سوق المخيم الذي كان يعد شريان حياة أهل المخيم، وكذلك اللبنانيين الذين يسكنون بجواره.
تنشغل لجنة تجار المخيم بالعمل على إيجاد وضع أمني مستقر يجذب الزائرين من خارج المخيم، وكذلك تنظيم السوق وإزالة الاشغالات التي تخفي أبواب المحال، وعدم عرض البضائع في الطريق المؤدي إلى السوق، لتسهيل مرور زبائن السوق، وكذلك البحث في آلية عملية لتسهيل الأمور المادية من خلال تأمين قروض صغيرة للباعة والتجار، تعمل على تقديمها بعض الجمعيات حتى تساهم في زيادة منافسة التاجر أو البائع الفلسطيني داخل المخيم.
لكن هم أهل المخيم كبير، بخاصة الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها، ما يؤثر سلباً على الصعيد الاجتماعي. محمد طه، يعمل جزاراً في سوق الخضرة بالمخيم.
يشكو قلّة الحركة الشرائية التي لم يكن يعرفها السوق سابقاً، ومن تردي الأوضاع المعيشية. يقول: "نسبة الحركة الشرائية خفت كثيراً عما كانت عليه، كل شخص يشتري حسب إمكاناته المادية، ووضعه الأسري، وكل ذلك بسبب قلة فرص العمل للفلسطينيين في لبنان، وبحسب الوضع الأمني، فإن كان مستقراً يتحسن وضع السوق، أما إذا كان غير ذلك فيعيش السوق جموداً".
الحاج محمد، بائع خضرة، يؤكد أن نسبة المبيعات تدنت بشكل كبير. ومحمد بائع في السوق منذ خمسة وأربعين عاماً، وهذه المرة الأولى التي يشعر فيها بتدني مستوى البيع، رغم أن الأسعار منخفضة، فالخضروات كما يقول: "متراكمة على بعضها في الصناديق، لأن الزبون يشتري كميات أقل".
ويعود ذلك بحسب رأيه، غير قلة فرص العمل، إلى انقطاع الكهرباء المستمر.
أحمد جمال، صاحب مطعم فول وحمص في المخيم، حاله كحال باقي المحال. حركة البيع شبه معدومة، وليست كباقي الأعوام. يقول: "ما أثر بشكل مباشر على حركة البيع، عدم وجود فرص عمل للشباب الفلسطينيين، ووجود النازحين السوريين في المخيم، الذين بدورهم نافسوا أصحاب المحال الأخرى بفتح محال جديدة".
حسين حجير، صاحب محل لبيع الدجاج، يقول بدوره: "حركة البيع مختلفة عن الماضي. في السنة الماضية كنا نبيع في اليوم الواحد ثمانين فروجاً، الآن لا نبيع أكثر من خمسة وثلاثين".
المصدر: العربي الجديد
أضف تعليق
قواعد المشاركة