بدعوة من اللجنة الشعبية لفصائل منظمة التحرير في مخيم عين الحلوة نُفذ صباح يوم السبت 27/9/2014، اعتصام تضامني مع مطالب وحقوق النازحين الفلسطينين أمام مكتب مدير الانروا في المخيم عين الحلوة في لبنان وإدانة لقرار الانروا بقطع المعونة الماليه عن مايزيد عن الألف من العائلات الفلسطينية النازحة، وشارك فيه ممثلي القوى الفلسطينية ، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، فعاليات أهلية ، لجنة النازحين ، وحشد من النازحين وألقيت خلاله عـدة كلمات.

كلمة اللجنة الشعبية ألقاها أمين سرها "حسن سرحان" فوصف معاناة النازحين وما يلاقونه من تمييز وقهروحرمان بـ " أُمْ المآسـي "، وحمل تبعاتها لمن أغمض عينيـه وشارك في صنعها، وأعتبر قرار الانروا بقطع المعونة بمثابة سياسـة ممنهجة قديمة وجديدها أنها تستهدف هذه المرة الحـد الأدنى من لقمة عيش النازحين، ووصف القرار بالجائـر والتعسفي وتبعاته على حياة النازحين تضعه بمرتبة جريمة إنسانية، واكـد على أرتداد الانروا عن الوفاء بكامل واجباتها التي أوكلت إليها من قبل المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينين عموماَ وأيضا تجاه اللاجئيين في لبنان.

من ناحية أخرى ثمن للبنان وقوفه لجانب القضية الفلسطينية ومقاومته في مواجهة المشاريع الصهيونية، وتمنى على الجهات المعنية العمل على تسهيل حركة تنقلات النازحين بما فيه ملاحقة المتاجرين المتورطين بتهجيرهم عبر قوارب الموت، وختم سرحان بدعوة منظمة التحرير لمساندة النازحين وتقديم الدعم اللازم لتمكينهم من مواجهة مآسـاة قطع المعونة عن عائلاتهم.

بدورها أمينة سـرالاتحاد في مخيم عين الحلوة "رجاء شبايطة " حذرت من مغبة تنفيذ الانروا لمعاييرها السيئة الصيت وآخرها قطع المعونة عن النازحين، وأملت بأن تكون الهواجس في غير مكانها "دفع النازحين للهجرة " جراء قرارها الأخير، وتسائلت " لصالح من سترصد آلاف الدولارات المقتطعه... ألتحسين ظروف حالات العسر الشديد من النازحين ... أم لرفع مستوى التقديمات للنازحين الفلسطينين في المدن والبلدات السورية الذين يتسلمون فقط معونة مالية فصلية وغير منتظمة "، وأكدت على ان الانروا تجاهلت حتى معايير الحد الادنى للمعيشة في لبنان، وهي على يقين بحجم البطالة المستشرية في لبنان وان الشبان النازحين الذين تعرضت عائلاتهم لقطع المعونة بسبب معاييرها لايجدون أي فرصة للعمل.

وتحدث بأسم النازحين ممثل لجنة النازحين "ياسر رمضان" فطالب المجتمع الدولي والأنروا برفـع الظلم عن النازحين ومعاملتهم بأحسن معاملة أسـوة بباقي اللاجئين في بلاد العالم، وأعتبرالانروا مقصرة بتقديم المساعـدات العينية والغذائية وبدلات الإيواء ... الـخ، للنازحين منذ قدومهم إلى لبنان وقال "مايزيد الطين بلة أن قرار الانروا بقطع المعونة عن مايزيد الألف عائلة سيدفع بهم للشوارع ولامأوى لديهم ".

وانتهى الاعتصام بتوجيه مذكرة للسيدة آن ديسمور المدير الاقليمي للانروا تطالبها بالتراجع عن قرار قطع المعونة وزيادة حجم المساعدات المالية والغذائية، تسلمها مدير خدمات الانروا بعين الحلوة "فادي الصالح".