لم تحجب الاستعدادات لعيد الاضحى المبارك والاستراحة التي ترافقه عادة الاهتمام السياسي والامني عن متابعة جملة من القضايا الفلسطينية، ابرزها قرار وكالة "الاونروا" حرمان 1100 عائلة فلسطينية نازحة من سورية حق الاستفادة من المساعدات المالية والعينية، فضلا عن قضية الهجرة "غير الشرعية" لعائلات فلسطينية هربا من الفقر والمعاناة، ناهيك عن تحصين الامن والاستقرار في المخيمات.

نظمت "اللجنة الشعبية" لفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية اعتصاما تضامنيا مع النازحين الفلسطينيين وذلك أمام مكتب مدير "الاونروا" في مخيم عين الحلوة فادي الصالح رفضا لقرار الاونروا بقطع المعونة المالية عما يزيد عن الألف من العائلات الفلسطينية النازحة، وشارك فيه امين سر حركة فتح والمنظمة في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، ممثلون عن القوى الفلسطينية، وحشد من النازحين.

ووصف أمين سر اللجنة الشعبية حسن سرحان معاناة النازحين وما يلاقونه من تمييز وقهر وحرمان بـ "أُم المآسـي"، معتبرا ان قرار الاونروا وقف المعونة بمثابة سياسـة ممنهجة تستهدف هذه المرة الحـد الأدنى من لقمة عيش النازحين.

لقاء دبلوماسي

دبلوماسيا، بحث سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور في مقر السفارة في بيروت مع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتح علي يرافقه السكرتير الاول مسعود صابر زادرة، بحضور المستشار الاعلامي حسان شيشنية الوضع في فلسطين والاعتداءات الاسرائيلية وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من محاولات التهويد المبرمجة بهدف تقسيمه زمانياً ومكانياً واعتداءات المستوطنين المستمرة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، حيث أطلع دبور السفير فتح علي على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والاتفاق على تمكين حكومة الوفاق من ممارسة دورها الطبيعي في رعاية مصالح الشعب الفلسطيني.

كما جرى بحث الوضع المعيشي للاجئين الفلسطينيين في لبنان والوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان والنازحين الفلسطينيين من سورية وسبل تطوير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتمتينها، فأشاد السفير الايراني محمد فتح علي بصلابة وصمود الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان وبالوحدة الوطنية الفلسطينية.

لقاءات سياسية

سياسيا، زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي ابراهيم النمر "ابو بشار"، وعضوية عضو اللجنة المركزية للجبهة أبو النايف، مسؤول صيدا فؤاد عثمان، مسؤول عين الحلوة تيسير عمار، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا بحضور القيادي في الجماعة محمد الزعتري حيث جرى بحث مختلف الشؤون اللبنانية الفلسطينية المشتركة، فشدد الطرفان على ضرورة توحيد الصف والكلمة في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني، داعين الحكومة اللبنانية ورغم الأوضاع اللبنانية السياسية والأمنية الصعبة الى الاسراع في اقرار الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العمل والتملك ، منوهين بالموقف الفلسطيني المسؤول والموحد من الازمة اللبنانية والمتمثل بالحياد الايجابي مع الوقوف مع كل ما يعود على لبنان بالخير والامن والامان.

كما زار الوفد الديمقراطي مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر بحضور عضو قيادة قطاع صيدا محمد مغنية حيث اكد الطرفان على أن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي رعته الولايات المتحدة الاميركية ما هو إلا صورة مزيفة لتحقيق مصالحها ومصالح حلفائها، مشددين على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية والعراق ووحدة أراضي البلدين من خطر الارهاب والاستعمار، مؤكدين على وحدة الصف الفلسطيني في هذا المفصل التاريخي الخطير وضرورة الحفاظ على النصر ترجمته سياسياً وإنمائياً من خلال إعادة إعمار قطاع غزة وتجنب السجال السياسي والإعلامي الذي لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي وعلى ثابتة عدم تدخل القوى الفلسطينية في التجاذبات السياسية اللبنانية الداخلية والعمل بكل الوسائل لتخفيف الاحتقان ومنع تسلل الإرهاب والفكر التكفيري إلى البيئة الفلسطينية.

كما استقبل الشيخ ضاهر عضو قيادة حركة فتح الانتفاضة في لبنان أبو خالد شريدي الذي عرض معه آخر التطورات في المنطقة ولبنان وسورية وصيدا والمخيمات.

تعازٍ بغدار

على صعيد آخر، فتح آل غدار في بلدة الغازية مجلس عزاء بعد ان وجد ابنهم حسين غدار (35 عاما) مشنوقا في منزله في غامبيا احدى الدول الافريقية، حيث فتحت السلطات الرسمية تحقيقا بالحادث لمعرفة ملابساته، فيما شب حريق في فرن مطعم أبو ديب في مدينة صور واشتعلت النار وعلى الفور حضر الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني وجرى اخماده.

المصدر: جريدة البلد