فلسطينيو الداخل.. معاناة اجتماعية وصحية

منذ 11 سنة   شارك:

 حيفا- المركز الفلسطيني للإعلام: يعيش فلسطينيو الداخل أحوالاً اقتصادية واجتماعية صعبة، حيث يعاني أكثرهم بسبب الفقر، وسوء المرافق الصحية والمؤسسات الأكاديمية، فضلاً عن كون معدل وفيات الرُضّع بينهم أكبر من مثيلتها بالنسبة لـ"الإسرائيليين".


وأكد تقرير صادر عن "دائرة الإحصاء الإسرائيلية"، مطلع الأسبوع الجاري، وجود فوارق كبيرة في مستوى جودة الحياة، وفي مختلف مرافقها، بين العرب واليهود في "إسرائيل"، ومنها الوضع الاقتصادي- الاجتماعي.


ويشير التقرير إلى استمرار ارتفاع جودة الحياة في "إسرائيل" خلال العقود الثلاثة الأخيرة، بحيث وصل معدل الأعمار إلى 81.7 سنة للفرد.


إلا أن هذه المعطيات لا تنطبق على المجتمع العربي في المناطق المحتلة عام 1948، حيث ارتفعت الفجوة بين الرجال العرب مقارنة باليهود في "إسرائيل"، من 3.4 سنوات عام 2002 إلى 3.7 سنوات عام 2012، بحيث يعيش الرجال العرب بمعدل 76.9 سنة، مقابل 80.6 لليهود. بينما تعيش المرأة العربية بمعدل 80.7 سنة، فيما تعيش "الإسرائيلية" 84 سنة بالمتوسط.


أما على مستوى وفيات الأطفال الرضع، فتعتبر النسبة عالية جداً عند العرب، وتصل بالمتوسط إلى 6.6 من كل ألف مولود، رغم أن المعدل العام في "إسرائيل" هو 3.6 وفيات من كل ألف مولود، وهو معدل أقل من المتوسط العام في الدول المتطورة. كما سجلت وفيات الرضّع اليهود انخفاضاً بنحو 80 في المئة منذ سبعينات القرن الماضي حتى اليوم.


غارقون بالفقر!

وتؤكد التقارير "الإسرائيلية" عاماً بعد عام، أن فلسطينيي الداخل غارقون في الفقر، مقارنة بـ"الإسرائيليين".


وتفيد معطيات دائرة الإحصاء، أن المخاطر الناجمة عن معدلات الفقر مرتفعة في "إسرائيل" مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، خاصة في أوساط الشرائح المجتمعية الضعيفة، من الأطفال والمسنين والنساء، والتي وصلت إلى 31 في المئة.


وبحسب استطلاع للرأي أجرته دائرة الإحصاء "الإسرائيلية"، فإن واحداً من كل 7 أشخاص، أعمارهم فوق العشرين عاماً، شعر بالفقر خلال العام السابق، وكانت نسبة العرب منهم 29 في المئة مقابل 12 في المئة من اليهود.


فوارق التعليم

على صعيد آخر، جاءت المعطيات لتؤكد مجدداً، الحقيقة المعروفة منذ عقود، حول الفوارق الكبيرة بين جهاز التعليم العربي في الداخل الفلسطيني والجهاز "الإسرائيلي"، فنسبة الطلاب اليهود الذين تجاوزوا الامتحانات النهائية ما بعد المرحلة الثانوية، كانت أكبر من تلك التي في أوساط الطلاب العرب.


كما أن التباين الكبير بين الفريقين، أثّر سلباً على اندماج الطلاب العرب في الجامعات "الإسرائيلية" مقارنة بالطلاب اليهود.


"محمد" الأكثر شيوعاً

أما فيما يخص الأسماء الأكثر شيوعاً، فلا زال اسم "محمد" يتصدر قائمة المواليد الجدد يليه اسم "يوسف"، الذي يستخدم من قبل العرب و"الإسرائيليين".


وأثار اسم محمد ضجة كبيرة، قبل أقل من شهر، حين عممت دائرة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية "الإسرائيلية" تقريرها حول أكثر الأسماء شيوعاً، وحذفت منها اسم "محمد" ووضعت يوسف بالمرتبة الأولى، فتعرضت لانتقادات كبيرة.


واعتبر مراقبون أن حقيقة كون الاسم الأكثر شيوعاً في "إسرائيل" هو اسم عربي إسلامي، يثير استياء بعض المسؤولين في سلطة السكان، فيما اعتبره آخرون نوعاً من إقصاء العرب في الداخل الفلسطيني، وموروثهم وثقافتهم.


تجدر الإشارة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي" يحاول من خلال العديد من القوانين والممارسات، تقليل نسبة التواجد العربي داخل الأراضي المحتلة عام 48، وذلك بهدف تحقيق تفوق ديموغرافي لصالح "اليهود".



السابق

في ظل تجاهل السلطة والمجتمع الدولي.. الأزمات تعصف بالقطاع الصحي في غزة

التالي

"الأونروا" لرفع حصار غزة: 100 ألف منزل مدمر خلال الحرب


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين يُنزلون العلم… ولا يستطيعون إنزال الحقيقة

لماذا الحرب على اللاجئين؟   ولماذا كل هذا الخوف من قضيتهم؟ هل لأنهم وقود الثورة وآخر معاقل الصمود؟   في فجرٍ بارد ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون