غزة: نفذت شركات الأغذية التي تزويد أكبر مجمع طبي في قطاع غزة بوجبات الطعام صباح السبت (1|11) تهديدها بوقف تزويد المجمع بالوجبات وذلك بسبب عدم دفع وزارة الصحة لها مستحقاتها منذ خمسة أشهر.

وكانت هذه الشركات قد هددت وزارة الصحة الفلسطينية بعدم تزويد "مجمع الشفاء الطبي" في غزة بالوجبات الغذائية لعدم دفعها أي أموال لها منذ أكثر من خمسة أشهر، أي منذ تسلم حكومة الوفاق الوطني زمام الحكم.

وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لـ "قدس برس" إن شركات الأغذية التي تزويد مجمع الشفاء الطبي بوجبات الطعام "نفذت صباح اليوم السبت تهديدها بوقف تزويد المجمع بالطعام حيث أنها لم تتقاضى أي أموال مقابل ذلك منذ خمسة شهور".

وأضاف: "أن مجمع الشفاء الطبي الآن بلا وجبات طعام والوضع مزري للغاية، وهذا سيدفع بتفاقم الوضع الصحي لهؤلاء المرضى لأنهم سيعتمدون على إحضار الطعام من المنازل وهذا الأمر لن يكون صحيًا، إضافة إلى أن هناك عدد من الأهالي لا يستطيع الالتزام بالطعام لمرضاه نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة لهم".

وأشار القدرة إلى أن هذه الشركات تقدم يوميا وجبات لـ 1000 إلى 1200 مريضًا، بواقع ثلاث وجبات، مشيرًا إلى أنها تقدم وجبات تخصصية لكافة الأمراض التي تختلف عن بعضها البعض.

وأضاف: "هذه الفئات المرضية الأن تتوقف الوجبات عنها".

وأوضح أن هذه الشركات تعمل منذ خمس سنوات بتعاقدات مع وزارة المالية الفلسطينية وكل أسبوع كان يتم إصدار شيك لهم بالمستحقات وهي تقدم خدمات خاصة لوزارة الصحة.

وقال: "انه منذ خمسة شهور لم يتم صرف أي مبلغ لهذه الشركات حيث تعاقدت مع الوزارة بملغ 70 ألف دولار شهريا".

وأضاف الناطق باسم وزارة الصحة بغزة: "نحن تواصلنا مع الجميع ورفعنا هذا الموضوع بشكل كامل لوزير الصحة في وزارة الوفاق والمؤسسات الإنسانية وأطلعناهم على صورة الوضع ولكن للأسف لم يتم أي إجراء ميداني لحل الأزمة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن".

وفي رده على سؤال أين ذهب مبلغ الخمسين مليون دولار الذي تبرعت به السعودية للخدمات الصحية في غزة تحديدًا؟ أجاب أن "هذا السؤال يجب أن يوجه إلى وزير الصحة في باعتباره راس الهرم الصحي لان كل المؤسسات تتعامل بشكل رسمي مع حكومة الوفاق الفلسطينية، والأموال التي تدفع تصب في حساب وزارة الصحة برام الله ولم يصل فلس واحد لغزة". وفق قوله.

قدس برس