منع الأمن اللبناني اللاجئين الفلسطينيين السوريين الدخول إلى الأراضي اللبنانية وأعادوهم إلى سورية، بعد أن أبلغوهم بأنهم ممنوعون من دخول لبنان، بحسب ما أعلنت عنه مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.

ونقلت المجموعة عن إحدى النساء قولها إن موعد سفرها هي وزوجها وابنها ذات السنوات الثلاث كان مقررًا يوم أمس عبر مطار "رفيق الحريري" في بيروت، إلا أن عناصر أمن الحدود اللبناني رفضوا إدخالها لأنها فلسطينية بينما أدخلوا زوجها الذي يحمل الجنسية السورية هو وابنه، مما اضطرهم لإلغاء سفرهم.

وأشارت المجموعة إلى أنها تلقت شكاوى عديدة من فلسطينيي سورية حول استمرار منع السلطات اللبنانية لهم دخول أراضيها بالرغم من امتلاكهم الوثائق الرسمية المطلوبة.

وفي السياق ذاته، اشتكى أحد اللاجئين الفلسطينيين من المعاملة غير الإنسانية لعناصر الأمن اللبناني تجاه فلسطينيي سورية.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الشتائم التي يوجهونها لهم يتعمد هؤلاء العناصر بالمماطلة بإدخال اللاجئين، وخاصة ممن لديهم مقابلات في السفارات الأجنبية في لبنان من أجل لم الشمل حتى يتأخروا عن موعد المقابلة.

ولفت إلى أن عدة عائلات فلسطينية سورية فشلت في إجراء مقابلات لم شملها في السفارات الأوروبية بسبب ذاك التصرف.

ويذكر أن هناك قرار رسمي لبناني بتخفيض أعداد اللاجئين، وتشديد القيود على استقدام أي لاجئ فلسطيني إلى لبنان، وعدم القبول به في أراضيها إلا في ظروف استثنائية للغاية، حيث أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سورية إلى لبنان يتراوح بين 44-45 ألف لاجئ.