وعود حكومية تنهي اعتصاما لفلسطينيين لجؤوا من سورية إلى غزة

منذ 11 سنة   شارك:

 أيمن الجرجاوي-غزة: فروا من أوضاع مأساوية إلى أوضاع لا تقل عنها سوءا، هذا هو حال الفلسطينيين الذين فروا من جحيم الحروب في سوريا وليبيا واليمن إلى قطاع غزة، فلا عمل يكفيهم حاجة السؤال، ولم يعد أمامهم إلا انتظار تحقيق وعود الحكومة لهم.

رغم اعتماده في المشي على عكاز طبي أصر اللاجئ الفلسطيني الهارب من الحرب في ليبيا إلى قطاع غزة أحمد طباسي على المشاركة في اعتصام للاجئين الفارين إلى غزة للمطالبة بحقوقهم الأساسية.

ويقول اللاجئون الفارون من الحروب في سوريا وليبيا واليمن إنهم يعيشون أوضاعا مأساوية بعد انتهاء فترة التشغيل المؤقت التي وفرتها لهم الحكومة السابقة في غزة نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي كان من المفترض أن تكون دائمة وفق الوعود التي تلقوها.

واعتبر طباسي (58 عاما) إنهاء عقد عمله الحكومي "حكما بطيئا بالموت" عليه وعلى أبنائه الثمانية، فهو لم يحصل على راتبه المستحق خلال فترة عمله منذ ستة أشهر، ويسكن بالإيجار، ومهدد بالطرد من المنزل لعدم قدرته على الإيفاء بقيمة إيجاره.

رحيل عن غزة

ودفعت الأوضاع المعسرة التي يعيشها اللاجئون الفارون إلى غزة نحو ثلاثين عائلة منهم للهجرة إلى دول أوروبية، رغبة في إيجاد ظروف حياتية أفضل.

وأشار اللاجئ الفلسطيني من مخيم اليرموك بسوريا إلى غزة نضال أبو يوسف إلى أنه رفض الهجرة إلى أوروبا قبل عامين، وفضل البقاء في وطنه، لكنه يقول إنه سيرحل إذا ما أتيحت له الفرصة مرة أخرى بسبب "الحياة المأساوية".

وأضاف للجزيرة نت خلال مشاركته في الاعتصام أمام وزارة العمل بغزة "أنا لاجئ حرب من سوريا، وشهدت حربا أخرى في غزة، ولم أحصل على راتبي منذ ستة أشهر، وليس لي أي قريب ألجأ إليه هنا".

ويعتمد أبو يوسف على بعض الجمعيات الخيرية لإطعام أربعة من أبنائه -لكنه كسابقه- مهدد بالطرد من المنزل المستأجر، ولا سيما أنه لم يدفع لصاحبه منذ أربعة أشهر.

وبينما كان اللاجئون يطالبون بتجديد عقود عملهم في الحكومة، ودفع رواتبهم المستحقة خلال الاعتصام بدا اللاجئ عمر عودة غاضبا بعض الشيء على السياسيين الفلسطينيين، واتهمهم بـ"الكذب".

وقال للجزيرة نت "ما نحن فيه فشل للمشروع الوطني الذي ينادي بتحرير القدس وحق العودة وإقامة الدولة"، متسائلا "كيف لا يستطيع مشروع وطني حل مشكلة أقل من أربعمائة عائلة لاجئة من الحروب؟".

وأضاف عودة -الذي يشغل عضو لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة- "كل من يطالب بمفهوم حق العودة يكذب، فعودتنا غير مرحب بها إلى أرض الوطن كما نرى".

وعد بالحل

وخلال الاعتصام الذي تزامن مع عقد جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني قال رئيس لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة عاطف العماوي للجزيرة نت إن وزير العمل مأمون أبو شهلا أعلمه أن قضيتهم قيد البحث بجلسة الحكومة اليوم.

ويبلغ عدد العائلات اللاجئة إلى غزة نحو 390 عائلة (أكثر من ألفي شخص)، منها 240 قدمت من سوريا، و150 من ليبيا واليمن، وفق العماوي.

وبعد الانتهاء من جلسة الحكومة، كشف وزير العمل الفلسطيني عن موافقة الحكومة على مقترحات قدمتها وزارته لإنهاء معاناة اللاجئين إلى غزة.

وأوضح أبو شهلا في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن لجنة مكونة منه ومن وزيري الشؤون الاجتماعية والمالية ستضع الأسبوع المقبل قواعد لتنفيذ الاقتراحات قبل إقرارها من مجلس الوزراء.

وبين أن المقترحات تتلخص في تجديد عقود العمل لمدة عام كامل، ودفع بدل إيجار، ومنح بعض اللاجئين قروضا لمشاريع صغيرة.

المصدر : الجزيرة



السابق

زحمة سير على مداخل عين الحلوة بسبب الاجراءات الامنية

التالي

"مجموعة العمل تصدر تقريراً بعنوان "لاجئون فلسطينيون سوريون معتقلون في مصر


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

فايز أبو عيد

يما فايز وين محمود؟".. جحيم مجزرة عبد القادر الحسيني 16/12/2012

في 16 كانون الأول 2012، تحول مخيم اليرموك إلى جحيم، حين شن الطيران الحربي للنظام البائد غارة وحشية على مسجد عبد القادر الحسيني ومد… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون