يهدف مشروع جديد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جنوب لبنان، إلى تمكين الأشخاص المعوقين اقتصادياً، من خلال تعليمهم مهنة يعتاشون منها، وتتيح لهم الاستغناء منذ اليوم عن مؤسسات الرعاية.

من جهته، يقول المدير الإداري لجمعية "مساواة" للأشخاص المعوقين القائمة على مشروع "العشرة آلاف ليرة"، أحمد محمود: "المشروع يضمن للشخص المعوق الاستقلالية المالية والاعتماد على النفس من خلال تقديم مبلغ 10 آلاف ليرة (6.33 دولارات أميركية) له عن كلّ يوم عمل. ومن أهم الأهداف التي تعمل عليها الجمعية في كافة فروعها، ومنها فروعها الثلاثة في صيدا وعين الحلوة، الوصول إلى إغلاق أبواب جمعيات رعاية الأشخاص المعوقين، والوصول إلى الدمج، من خلال تمكين المعوق اقتصادياً بالحصول على مهنته الخاصة".

فكرة "مشروع العشرة آلاف ليرة" جاءت من جمعية "امبيرس" الفنلندية. ويقول محمود: "كما يأتي تمويله من امبيرس ليضمن تعليم الأشخاص المعوقين وتدريبهم على مشاريع إنتاجية صغيرة". ومن هذه المشاريع الإنتاجية مشروع الشوكولا، المؤلف من أربع عاملات ومشرفة من مهامها التدريب والمتابعة. ومشروع التطريز، المؤلف من ثلاثة شبان وثلاث فتيات ومشرفة". ويشير محمود إلى أنّ الجمعية اختارت الأشخاص المعوقين جسدياً فقط، من دون المعوقين ذهنياً، بسبب عدم القدرة على تجهيز شروط الأمان بعد بخصوص استخدام النار مثلاً في مشروع الشوكولا، وغيرها من المخاطر في المشاريع الأخرى.

وعن كيفية الوصول إلى الأشخاص المعوقين، يشير محمود إلى اعتماد أبحاث ميدانية، وتجهيز ملف لكلّ شخص معوق. بالإضافة إلى الأشخاص المعوقين الذين يحملون بطاقات الجمعية ويستفيدون من مركز العلاج الفيزيائي فيها، وغيرها من الخدمات.

ولم يقتصر المشروع على مخيم عين الحلوة فقط، بل امتد إلى مركز الجمعية في مخيم الرشيدية في صور (جنوب لبنان)، وتعمل هناك أيضاً على مشروعين آخرين، هما صالون للشبان ومشروع تطريز للفتيات، بالإضافة إلى مشاريع أخرى ستفتتح في مخيمات الشمال.

وعن تصريف إنتاج الشوكولا في "مشروع العشرة آلاف ليرة"، يقول محمود: "نعمل على دراسة سبل التسويق. وبالفعل فقد اتفقنا مع أصحاب محال الشوكولا في مخيم عين الحلوة على تصدير إنتاج الفتيات لهم". أما بالنسبة لمشروع التطريز، فيشير إلى أنّ الجمعية تعمل على تسويق منتجاتها في أسواق المخيم وصيدا.

يشار إلى أنّ "مساواة" جمعية لبنانية تعمل على تعزيز حقوق الأشخاص المعوقين بالشراكة مع هيئة الإعاقة الفلسطينية وتحالف من الجمعيات الفلسطينية واللبنانية.

المصدر: العربي الجديد