انتقد ممثل المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فروديه مورينغ الوتيرة التي تجري بها عملية إعادة إعمار غزة، وأشار إلى أن البرنامج سيرسل 120 مهندسًا لدراسة الأضرار والاحتياجات في القطاع. وقال مورينغ في تصريحات أذاعها راديو سوا " أمس إن مشروعات إعادة الإعمار لا يجب أن تقتصر فقط على المشروعات الإنمائية وتلك الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا.

وأكد تفهمه لقلق أبناء غزة من وتيرة إعادة الإعمار، لكنه أشار إلى مشروعات تنفذ من حين لآخر، مثل عملية إعادة تأهيل مدرسة تضررت من حرب غزة الأخيرة وإعادة افتتاحها في يناير الماضي. من جانبها، أعلنت وكالة الأمم لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أمس، تقديم ألمانيا تبرعًا ماليًا بقيمة 37 مليون يورو لدعم إعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي.

وقالت أونروا في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس، إن الدعم الألماني الجديد سيخصص لصالح دعم برنامجها الخاص للمساعدات السكنية في قطاع غزة. وذكر البيان أن الدعم الألماني جاء خلال زيارة وكيل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية توماس زيلبرهورن إلى غزة يوم أمس.

ونقل البيان عن زيلبرهورن قوله إن "ألمانيا ستواصل دعم جهود إعادة الإعمار في غزة كجزء لا يتجزأ من التعاون التنموي الألماني الفلسطيني". وأضاف إن "تعاوننا مع أونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين في غزة يعد أمرًا حاسمًا من أجل الوصول إلى الأشخاص الأشدّ عرضة للمخاطر والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية".

واعتبر بيان أونروا أن "التبرع الألماني الذي تم تقديمه على الفور في أعقاب الهجوم الإسرائيلي كان حاسمًا للسماح للوكالة بالبدء ببرنامج مساعدتها السكنية الطارئة وتقديم الإغاثة الإنسانية التي كانت هنالك حاجة ماسة لها". وأشار البيان إلى أن أونروا تسلمت تمويلًا لبناء 200 منزل فقط من أصل أكثر من تسعة آلاف منزل للاجئين فلسطينيين تمّ تقييمها بأنها تعرضت لتدمير تام في الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وسيتيح التبرع الألماني الجديد لأونروا القيام بالمزيد من التطوير في استجابة المساعدة السكنية الخاصة بها. وقال مدير عمليات أونروا في غزة روبرت تيرنر إن "الدعم المقدم من ألمانيا لغايات إعادة الإعمار والإنعاش في غزة كان استثنائيًا، خاصة أن الوضع في القطاع لا يزال يائسًا والسكان فيه بحاجة بشكل عاجل، لأن يقوم المانحون الآخرون بإتباع المثل الممتاز الذي أرسته ألمانيا". وحسب أونروا، فإن تبرعات ألمانيا المالية لصالح قطاع غزة بلغت قيمتها 80 مليون يورو حتى الآن، لتصبح ثاني أكبر داعم لاستجابة الوكالة للأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام الماضي.