خبراء يناقشون مستقبل اللاجئين الفلسطينيين بسوريا

منذ 11 سنة   شارك:

 عقد مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات" في مقره بالعاصمة اللبنانية بيروت، حلقة نقاش حول "مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سورية"، نهاية الأسبوع الماضي، وقد شارك فيه نخبة من الباحثين والمتخصصين بالشأن الفلسطيني.

وأدار حلقة النقاش مدير عام مركز الزيتونة الدكتور محسن محمد صالح، تم خلالها استعراض أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وما لحق بهم من قتل، وتهجير، واعتقال، ومعاناة خلال الأحداث الدائرة في سورية.

ووفق ما ذُكر من معطيات، فحتى مطلع سنة 2015، فمن أصل أكثر من 550 ألف لاجئ فلسطيني كانوا مقيمين في سورية، هناك نحو 270 ألف لاجئ مهجر داخلياً، وأكثر من مائة ألف لاجئ مهجر خارجياً، وأكثر من ألفي شهيد ومئات المعتقلين والمفقودين.

وبحسب معطيات الحلقة النقاشية، بحسب بيان صحفي صدر عن منظميها، فقد تحول عدد كبير من المخيمات الفلسطينية الـ15 الموجودة في سورية إلى ساحة حرب؛ ما أدى إلى تدميرها جزئياً أو كلياً وتهجير سكانها.

وأكدت مداخلات المشاركين على "ضرورة اتباع الفصائل الفلسطينية واللاجئين في سورية سياسة الحياد، من أجل تخفيف انعكاس الأحداث على اللاجئين، كما أكدت على ضرورة إيجاد مرجعية فلسطينية موحدة تملك رؤية سياسية واحدة لمقاربة وضع اللاجئين هناك، والعمل على حمايتهم وتحييدهم".

وفي موضوع استشراف مستقبل اللاجئين في سورية في حال استمرت الأزمة هناك، أو تم إيجاد مخرج لها؛ تم عرض لسيناريوهات ممكن أن تسلكها الأزمة في سورية.

أما السيناريو الأول فهو إمكانية أن تؤدي الأحداث إلى نوع من ترتيب الأوضاع في الحالة السورية ضمن حل دولي بين المعارضة والنظام بحيث لا ينتصر أحد على أحد، مثل هذا السيناريو قد ينجح ليبقي على الدولة السورية، ولكن آثار الحرب التي مزقت النسيج الاجتماعي والاقتصادي ستنعكس ضعفاً في السلطة المركزية التي ستغرق في حل المشكلات الداخلية، وهذا وضع يحمل بذور التفجير في داخله؛ ما يؤدي إلى حالة عدم الاستقرار بالنسبة للاجئين الفلسطينيين هناك.

أما السيناريو الثاني فهو اتجاه الدولة السورية نحو التفكك، وينتج عن ذلك قيام دويلات ضعيفة على أساس طائفي أو عرقي، وهنا يُطرح مستقبل وجود اللاجئين الفلسطينيين في هذه الدويلات، وإعادة تعريفهم كمسلمين سنة أو عرب، وإعادة موضعتهم جغرافياً بناء على ذلك. وفي المحصلة أي من السيناريوهين السابقين قد تكلف الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية أثماناً كبيرة.

وتحدث المشاركون في الحلقة النقاشية عن "السيناريو النهضوي الوحدوي الذي يتجاوز البعد الطائفي والعرقي، ويتمكن من تقديم طرح قوي ليستوعب الجميع، ويعبر عن إرادة شعوب المنطقة بعيداً عن الديكتاتوريات المحلية أو التدخل الخارجي.. وهو ما قد يعطي فرصة انطلاقة جديدة للقضية الفلسطينية التي تجتمع عليها الأمة وتتوحد بوصلتها باتجاهها.



السابق

لبنان: فلسطينيو سورية يحتجون على تخفيض مساعدات الأونروا

التالي

مقترح لإنشاء مطار في قطاع غزة بإدارة الأمم المتحدة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين يُنزلون العلم… ولا يستطيعون إنزال الحقيقة

لماذا الحرب على اللاجئين؟   ولماذا كل هذا الخوف من قضيتهم؟ هل لأنهم وقود الثورة وآخر معاقل الصمود؟   في فجرٍ بارد ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون