حياة مرضى "الهيموفيليا" بغزة مرهونة بتوفر علاج مفقود

منذ 11 سنة   شارك:

تزداد معاناة مرضى قطاع غزة في ظل الحصار الخانق فيما تزيد الأجواء الأكثر حرارة من هذه المعاناة في حين أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى الأدوية بشكل دائم، الأمر الذي يؤدي بانقطاعها عنهم إلى تدهور حالتهم الصحية.

وزارة الصحة بغزة، حذّرت من أنّ حياة عشرات الأطفال المصابين بمرض "الهيموفيليا" في قطاع غزة في خطر؛ بسبب النقص الشديد في عقار "فاكتور 8" الخاص بهم.

عقار مهم جداً
وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" فإن العقار "فاكتور 8" عقار مهم جداً؛ حيث إن حياة العشرات من المرضى والذين غالبيتهم من الأطفال مرهونة بتوفره.

وناشد القدرة، المؤسسات العالمية والحقوقية والأهلية للتدخل من أجل إنقاذ حياة هؤلاء المرضى الذي يتعرضون للموت في كل لحظة في ظل عدم توفر هذا العقار.

ومرض "هيموفيليا" هو نقص عامل التجلط رقم (8)، وهو مرض وراثي من الأم إلى الأبناء الذكور، وتكون مناعة المصاب ضعيفة جدًّا ويتعرض لنزيف شديد في حال تعرض لكدمات بسيطة.

الصحة ترفض توريده 

من جهته؛ عدّ الدكتور منير البرش، مدير عام الصيدلة في الوزارة بغزة، أن النقص فيه يعود إلى أن حكومة الوفاق ترفض توريد هذا العقار الخاص بالمرضى، لافتاً إلى أنّه جرى مراسلة الوزارة في رام الله لأكثر من 6 مرات، دون استجابة.

الأمر الذي نفاه مدير مستودع الأدوية بوزارة الصحة في رام الله الدكتور رزق عثمان، مؤكداً أن هناك تنسيقًا بين الوزارة في رام الله وغزة من أجل توريد الكمية المطلوبة لقطاع غزة من هذه الأدوية.

وأشار في حديثٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنهم طلبوا من وزارة الصحة بغزة بإرسال الطلب للتنسيق من أجل إرسال الكمية المطلوبة من هذا العقار.

عقار حساس

بدوره؛ عزا الدكتور محمد النجار، مسؤول ملف التعاون في نقل الأدوية بين طرفي الوزارة، هذا التأخير لتوريد العقار بأنه يتمتع بحساسية شديدة ويحتاج إلى وسائل نقل وحماية خاصة.

وأوضح النجار في حديثٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنه جرى التواصل مع منظمة الصحة العالمية من أجل توفير طريقة مناسبة من أجل نقل هذا العقار الحساس ومرتفع الثمن إلى قطاع غزة.

وقال: "نحن نتعامل بدقة وحذر شديد مع هذا الدواء؛ حيث إنه إذا ما تعرض للحرارة فإنه يتلف على الفور، خاصة أننا نمر في أجواء حارة جداً".

ونوه إلى أن هذا الصنف شحيح في مستودعات وزارة الصحة؛ نظراً لحساسيته وارتفاع ثمنه، لافتاً إلى أن البحث جارٍ لتوفير الإجراءات المناسبة من أجل نقله، وأضاف: "فصحة المرضى بالنسبة لنا مهمة، فلا يمكن أن يصلهم العقار وبعد ذلك نفاجأ بأنه تالف!!".

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة؛ فإن حياة أكثر من 86 مريضًا بـ"الهيموفيليا" في خطر، أغلبهم من الأطفال، فيما توضح هذه الإحصائيات أن المرضى موزعون على: 25 طفلاً في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، و35 طفلاً في مستشفى غزة الأوروبي، بالإضافة إلى 26 مريضًا من الصغار والكبار في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام 



السابق

الأنروا تفرض شروط لتوزيع المساعدات على فلسطينيي سوريا

التالي

نفاد 120 دواء و340 مستلزماً صحياً في غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة تحت العاصفةِ… وحدها في مُواجهةِ البردِ والموتِ

في ليلة أخرى من ليالي الشتاء القاسية، لم تكن غزة تنتظر المطر كنعمة، بل كفاجعة جديدة تُضاف إلى سلسلة الألم التي لا تنتهي. العواصف ا… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون