الحساينة: الاحتلال يواصل تعطيل إعمار غزة
دعا وزير الأشغال العامة والإسكان، مفيد الحساينة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، تجاه تعطيل الاحتلال لعملية إعادة إعمار غزة بسبب مواصلة إغلاق المعابر، ومنع إدخال الأسمنت ومواد الإعمار.
وقال الحساينة خلال كلمة له في ندوة حول إعمار غزة نظمها المجلس الفلسطيني للإسكان، الاثنين (8-6) في غزة: "إن وزارة الأشغال العامة والإسكان جاهزة للبدء الفوري في إعادة الإعمار، وهناك عدد من المواطنين جهزوا المخططات والخرائط اللازمة، لكن مواصلة سلطات الاحتلال إغلاق المعابر يعيق عملية الإعمار".
وأضاف: "من غير المعقول أن تبقى آلاف الأسر مشرّدة دون مأوى، إما تعيش في كرفانات، أو في مدارس الإيواء، أو حتى على أنقاض منازلها المدمّرة".
وأوضح أنهم بحاجة إلى مليارات الدولارات لإعادة إعمار غزة التي تعيش الحصار ما يزيد عن 8 سنوات، مطالبًا بفتح كامل للمعابر وإدخال مواد الإعمار بحرية مطلقة.
وقال الحساينة: "نحن في وزارة الأشغال العامة والإسكان قد أنهينا مؤخراً (90%) من عملية تدقيق حصر الأضرار، هذه المرحلة النهائية اللازمة للبدء بإعادة إعمار المنازل المهدمة كلياً، وأرسلنا كشوفات بأسماء ألف أسرة للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وكذلك 1500 أسرة أخرى أرسلت لدولة الكويت".
وأضاف: "بخصوص المال فنحن أولاً مطمئنون على دعم أشقائنا العرب، مطمئنون على دعم الدول الحرّة والصديقة، ونحن كحكومة لا نشترط أن نتملك الأموال، نحن نريد إعمار غزة، نريد أن نرى المنازل والمستشفيات والمدارس والمصانع التي دُمّرت قد أعيد إعمارها على الأرض".
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان على أن وزارته تمتلك خبرات واسعة، وكوادرها لديها القدرة الكاملة على إدارة ملف الإعمار بشفافية ونزاهة، مشيدًا بالعاملين فيها لاسيما خلال الحرب بعد تدمير مقرها.
وقال: "نحن نحتاج إلى أمرين فقط: المال، ومواد الإعمار".
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لحرب صهيونية عدوانية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما؛ وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2324 فلسطينيًّا، وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.
ألمصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة