أعلن «مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان» عن اعتقال 2456 مواطن فلسطيني في النصف الأول من العام الحالي، بينهم نحو 150 امرأة وأكثر من 155 طفلاً قاصراً، شملت مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. بالإضافة إلى استشهاد 22 فلسطينياً بفعل اعتداءات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين.

جاء ذلك في تقرير حقوقي أصدره مركز أحرار يرصد انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة والقدس وغزة من شهداء ومعتقلين، وذلك خلال النصف الأول للعام الجاري 2015 وحتى شهر حزيران (يونيو) الماضي.

وأشار التقرير إلى أنّ مدينة القدس المحتلة كان لها النصيب الأكبر من تلك الاعتقالات، حيث سجّلت نحو 752 حالة اعتقال على الأقل، تتبعها مدينة الخليل 538 حالة اعتقال. كما حدثت اعتقالات عدة في مختلف مناطق الضفة الغربية من نابلس وجنين وقلقيليا وطولكرم وأريحا وسلفيت وغيرها.

كذلك شهد قطاع غزة اعتقال ما لا يقل عن 90 مواطناً، خلال محاولتهم دخول الأراضي المحتلة عام 1948، أو خلال عبور المعابر المقامة على حدود قطاع غزة، أو خلال ممارستهم الصيد في عرض بحر غزة.

واعتبر مدير مركز أحرار فؤاد خفش في تصريح لشبكة العودة الإخبارية أنّ الاعتقالات التي تقوم بها قوات الاحتلال على المعابر المقامة على حدود قطاع غزة هي محاولة من قبل الاحتلال للضغط على الفلسطينيّين الغزيين، ومحاولة لربطهم مع الاحتلال وأخذ أيّة معلومات منهم عن تحركات المقاومة وأعمالها.

ومقارنةً مع الاعتقالات التي قام بها الاحتلال خلال عام 2014 المنصرم، أشار خفّش إلى أنّ نسبة الاعتقالات العام الماضي كانت أكبر بكثير من تلك النسبة التي تمّ رصدها منذ بداية عام 2015، حيث بلغ حجم الاعتقالات عام 2014 نحو 6000 حالة اعتقال تزامنت مع عملية الخليل بأسر ثلاثة جنود صهاينة، والتي أدّت إلى حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلّة.