"نصرة الأقصى"و"إنهاء حصار غزة".. أدعية اهتزت بها ليلة القدر

منذ 10 سنوات   شارك:

 سيطر الدعاء، بإنهاء معاناة وحصار غزة، ونصرة المسجد الأقصى المبارك، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون "الإسرائيلية"، وحقن دماء المسلمين، وهلاك الطغاة، على أجواء اعتكاف ليلة القدر في مساجد القطاع فجر اليوم الثلاثاء.

وأحيا عشرات آلاف الفلسطينيين، الليلة التي بوركت في القرآن الكريم وفُضّلت على ألف شهر، في مساجد القطاع، وسط دمار خلفه العدوان "الإسرائيلي" صيف العام الماضي.

ولم تتسع المساجد للكم الكبير من المصلين الذين اضطروا للصلاة في ساحات وأروقة هذه المساجد، بخلاف العام الماضي التي خلت فيه تماما من المعتكفين، جراء الحرب "الإسرائيلية".

ولم يقتصر إحياء الليلة المباركة على المدنيين، فعناصر المقاومة الفلسطينية المسلحة، كانت لها طقوسها الخاصة، بجمعهم بين قيام الليل، وأداء المهام العسكرية والأمنية الموكلة إليهم في نقاط الرباط الليلي الموزعة على حدود القطاع.

وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي، كانت تعيش غزة أجواء عدوان "إسرائيلي" دموي، أجبرت أئمة المساجد في القطاع، على إلغاء إحياء "ليلة القدر"، والعشر الأواخر من شهر رمضان، حماية للمصلين من القصف والغارات "الإسرائيلية" الكثيفة.

ومنعت الحرب "الإسرائيلية" التي بدأت في اليوم السابع لشهر رمضان من العام الماضي، واستمرت 51 يومًا، الغزيين من إحياء طقوس ذلك الشهر، خاصة مع إقدام الجيش "الإسرائيلي" على استهداف المساجد بشكل مباشر.

ويقول الشاب الغزي عبد الرحمن الجاروشة (27 عاما): "حرمتنا الحرب الإسرائيلية العام الماضي من اعتكاف ليلة القدر، التي توافق الـ27 من شهر رمضان، فكانت لحظات عصيبة وقاسية علينا، أن نبقى داخل منازلنا لا نشعر إلا بالخوف أو بأننا سنكون الضحية التالية للغارات الإسرائيلية الكثيفة والمتتالية، في مثل هذه الأوقات المباركة".

وفي حديثه لـ"الأناضول"، يضيف الجاروشة، الذي قصفت الطائرات "الإسرائيلية" أكثر من عشرة منازل في منطقته صيف العام الماضي، "نحن متشوقون لقيام هذه الليلة المباركة التي حرمنا منها العام الماضي، وعشناها في ظل أصوات القصف ومشاهد الموت والدماء، لذلك ستجد مساجد القطاع مكتظة بشكل كبير بالمعتكفين".

ولم تختلف برامج الاعتكاف كثيرًا بين المساجد في قطاع غزة ففي المسجد العمري الكبير تخلل الليلة الصلاة وقراءة الابتهالات والدعاء وتلاوة القرآن، إضافة لتوزيع وجبات من الفواكه على المعتكفين، واختتام الليلة بطعام السحور.

وفي نقاط الرباط الليلة التي تتمركز فيها مجموعات مسلحة من الفصائل الفلسطينية، انقسم عناصر هذه المجموعات إلى فرق بعضها استثمر وقته بقراءة القرآن، والصلاة، والدعاء، وآخرون كانوا يقومون بالمهام العسكرية والأمنية الموكلة إليهم.

ويقول "أبو البراء"، وهو أحد عناصر كتائب عز الدين القسام: "نحاول استغلال هذه الأوقات المباركة بتلاوة القرآن والدعاء والصلاة، وحتى لا نغفل عن المهام الموكلة إلينا، لا ننشغل جميعا بالعبادة بل ننقسم إلى فرق تتبادل الأدوار فنقضي ليلنا ما بين عبادة ورباط".

ويضيف أبو البراء، الذي كان يرابط مع مجموعة من المقاومين في إحدى النقاط الحدودية للقطاع، في حديثه لـ "الأناضول"، "في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنا نقاتل ونترصد للعدو الصهيوني، ولا ننسى كيف أوقعنا فيه الخسائر، واليوم نحن هنا ما بين عبادة ورباط واستعداد لأي مواجهة جديدة، وسنواصل طريقنا حتى نحرر أرضنا".



السابق

زعبي تنتقد "إسرائيل" لعدم تنفيذ تعهداتها بزيادة عمل النساء العربيات

التالي

مئات الآلاف يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين يُنزلون العلم… ولا يستطيعون إنزال الحقيقة

لماذا الحرب على اللاجئين؟   ولماذا كل هذا الخوف من قضيتهم؟ هل لأنهم وقود الثورة وآخر معاقل الصمود؟   في فجرٍ بارد ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون