أوضح رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني حسن منيمنة لـ"النهار" انه "اجتماع مؤتمر الدول المانحة طارئ وتعيد الهيئة الاستشارية فيه البحث في ما يجب القيام به لسد العجز المالي الذي تعانيه "الاونروا"، وسيتم البحث في المخارج والاقتراحات لحل هذه الازمة الكبرى، وستصدر عنه رسالة توجه الى الدول المانحة لوضعها امام مسؤولياتها، لأن الوضع سيصل الى حدود كارثية، خصوصاً أن التخفيضات التي طالت بعض التقديمات معرضة للتوقف كلياً".

وأكد من ناحية ثانية "أننا في لبنان متمسكون تمسكاً كاملاً بمسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة بتأمين الدعم للاونروا، هذه مسؤولية دولية لا يمكن ان يتحملها احد غير المجتمع الدولي"، مضيفا: "سبق ان رفعت هيئة الحوار اللبناني - الفلسطيني 3 مذكرات الى رئيس الحكومة تمام سلام في شأن وضع الفلسطينيين لدينا، ووجه سلام بدوره رسالة الى وزير الخارجية جبران باسيل للطلب الى السفراء اللبنانيين التحرك لدى الدول المانحة لحضها على دفع مساهماتها للاونروا"، مؤكدا ان "لا امكانات لدينا، ورغم وجود اللاجئين السوريين ومشاكلهم، يساهم لبنان في قدر الامكان في دعم اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء".

واكد منيمنة "اننا نقوم بكل ما يمكننا القيام به، ونعمل على استيعاب الطلاب الفلسطينيين في المدارس الرسمية، وتساهم وزارة الصحة في تطبيب بعض الحالات الطارئة وخصوصا في علاج غسيل الكلى، اضافة الى بعض حالات الاستشفاء للسوريين ايضا على حساب وزارة الصحة"، مؤكدا ان "هذا لا يكفي ولا يذكر امام عدد الـ 400 الف لاجئ فلسطيني ومليون ونصف مليون لاجئ سوري، اي ما يقارب نصف الشعب اللبناني الذي بالكاد يستطيع تأمين حاجاته بنفسه"، لافتا الى ان "على الدول العربية والدول المانحة ان تعرف الوضع الذي تدفع النازحين اليه من جهة، والدول المضيفة من جهة أخرى، والتي تتحمل العبء الاكبر"، مشددا على ان "المفارقة ان الدول المضيفة ولا سيما لبنان وسوريا والاردن هي الدول الاكبر في العالم العربي والاضعف اقتصاديا، وهي التي تتحمل التبعات الاكبر عملياً".

المصدر: النشرة