قال المدير العام لـ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" في لبنان ماتياس شمالي، إن "الوكالة "تعاني عجزاً مالياً قدره أكثر من مئة مليون دولار، وإذا لم تستطع سد هذا العجز فقد تضطر إلى تأجيل العام الدراسي في مدارس الأونروا في لبنان والأقطار الخمسة التي تعمل فيها".

كلام شمالي جاء خلال لقاءه النائب بهية الحريري أمس الخميس في منزلها في مجدليون، على إثر موضوع الأزمة المالية لـ"الأونروا" وانعكاسها سلباً على المدارس وانتظام العام الدراسي فيه.

وأضاف شمالي: "كانت زيارة مثمرة شرحنا فيها الوضع المالي المتعثر الذي تمر به الوكالة، وشكرنا السيدة الحريري على دعمها المستمر للأونروا بإسمي وبإسم الأونروا، وتطرقنا إلى سبل معالجة نوعية التعليم في مدارس الأونروا، خصوصاً في ظل الأزمة المالية الخانقة، ولنستفيد من خبرتها وسلطتها كرئيسة للجنة التربوية النيابية من أجل دعم البرامج التعليمية في الأونروا وعدم تأثير الضائقة المادية على استمرار العام الدراسي".

وعن صحة ما يحكى عن التوجه لتأجيل العام الدراسي في مدارس "الأونروا"، قال شمالي: "حتى الآن لا قرار بتأجيل بدء العام الدراسي في لبنان أو في الأقطار الخمسة، إلا أنه يجب أن نؤكد أن لدينا عجزاً بمبلغ مئة مليون دولار، وإن لم نستطع سده قبل بدء العام الدراسي فقد نضطر إلى تأجيله في لبنان والأقطار الخمسة، هذا الموضوع ليس للبنان تحديداً وانما في كل الأقطار الخمسة".

وتابع عن تأثير الوضع الأمني في المخيم على عمل "الأونروا" قائلاً: "لا شك أن الوضع الأمني في عين الحلوة قد يؤثر على عمليات الأونروا وقيامها بالأعمال المطلوبة منها، ونحن كرئاسة مركزية في بيروت أو على صعيد المنطقة يهمنا أن نحافظ على أمن الموظفين وسلامتهم وتقديم الوكالة لخدماتها بشكل طبيعي".

وفي سياق متصل، أجرت النائب بهية الحريري اتصالاً هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتشاورت معه في واقع مدارس "الأونروا" في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة، وسبل تخفيف انعكاس هذه الأزمة على مؤسساتها التربوية في لبنان، لما لهذه القضية من بعد إنساني واجتماعي وتربوي بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر: وكالة القدس للأنباء