احتشد العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، بدعوى من القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات في لبنان، احتجاجاً على قرار إنهاء خدمات الأونروا، أمام مقر الأنروا الرئيسي في بيروت اليوم الجمعة 31 تموز، بمشاركة القوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية، واتحاد الموظفين في «الاونروا» الذي يشارك لأول مرة في مثل هذه الإعتصامات.

يأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة الاعتصامات التي اقرتها القيادة السياسية الموحدة للفصائل الفسطينية في لبنان، في بيروت أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، رفضا لقراراتها الظالمة التي تطال كافة سبل حياة اللاجئين الفلسطينين في كافة قطاعات عمل «الأونروا».

تحدث امين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان «فتحي ابو العردات»، مؤكدا على ضرورة استمرار التحرك لردع وكالة الاونروا وحثُها للتراجع عن قرارتها التي تمس جوهر الوجود الفلسطيني.

وطالب ابو العردات كافة الدول المستضفية للاجئين الفلسطينيين لضرورة دعم حقوق اللاجئين في الضغط لإستمرار عمل الوكالة او إما تسهيل عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين.

كما تحدث ممثل حركة حماس في لبنان «علي بركة» مؤكدا على ضرورة التمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» وإستمرار عملها في كافة قطاعات تواجدها، كما طالب لوضع استراتيجة موحدة.

وأشار بركة أنّ تنفيذ قرارات الأونروا وايقاف عملها، هو كارثة ستحل باللاجئين في كافة أماكن تواجدهم، وطالب الفصائل الفلسطينيية والقيادة السياسية الفلسطينية لضرورة تحمل مسؤولياتها وتبني مطالب الشعب الفلسطيني والعمل ضمن تحرك موحد للضغط على الأونروا والدول المانحة لدعم ميزانية الأونروا.

وطالب الدولة اللبنانية بضرورة تسهيل التحركات الفسطينية ودعمها وتأمين الحماية لها من كافة النواحي، مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة والتحرر من نير الإحتلال.

وقدمت القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة مذكرة إحتجاج لمدير الوكالة، عبَّرت عن المخاوف التي ستطال حياة اللاجئين الفلسطينيين في حال تم تنفيذ ما قررته الوكالة من قرارات.

بدوره شكر المدير العام للأونروا كافة المعتصمين، مؤكدا ان استمرار الأونروا في العمل على ايجاد الحلول لتغطية الميزانية من اجل استمرار خدماتها، ومؤكدا ان الأونروا تبذل قصارى جهدها في تخطي هذه الازمة.
يذكر ان «الأونروا» كانت قد أصدرت قرارات أعلنت فيها وقف خدماتها المقمة للاجئين الفلسطينيين، وقد بررت «الأونروا» قراراتها بوجود عجز مالي كبير.

المصدر: لاجئ نت