أول قرية مائية لـ"ركوب الأمواج" في غزة

منذ 11 سنة   شارك:

لن يضطر الشاب الغزّي “أحمد مهنا”، أحد هواة “ركوب الأمواج”، للوقوف طويلا، وإمعان النظر في ترقب موجة عاتية كبيرة، يسارع إلى ركوبها بلوح تزلجه الخاص.

فصاحب الـ“23” عاما، سيكون هو، وغيره من عشرات الشغوفين برياضة ركوب الأمواج، أمام موجات عالية، ستتدفق واحدة تلو الأخرى بفعل توليد أمواج صناعية، على مدار الساعة في أول قرية مائية داخل منتجع الشاليهات السياحي على شاطيء بحر غزة، والتي أطلق عليها اسم مبدئي وهو “أكوا بارك”، إلى حين الاتفاق على اسم نهائي لها عند افتتاحها.

ومع اقتراب فصل الصيف ستكون أول قرية مائية لركوب الأمواج، والتزلج عبر الارتفاعات المائية العالية جاهزة أمام سكان قطاع غزة، كما يؤكد “عوني الغرباوي” مدير القرية.

وقال الغرباوي في حديثٍ لـ”الأناضول” إنّ الاستعدادات للانتهاء من تشييد القرية المائية وتجهيزها، تجري على قدم وساق، لكي تفتح أبوابها في الأشهر القادمة أمام سكان قطاع غزة المحاصرين لتكون لهم المتنفس في ظل الظروف الاقتصادية، والإنسانية الصعبة.

ويعاني قطاع غزة، من فقر كبير في أماكن الاستجمام، والسياحة الداخلية، في ظل اشتداد الحصار، وإغلاق معبر رفح (المنفذ الوحيد للقطاع على العالم) من قبل السلطات المصرية.

وتابع: “هي القرية الأولى والأكبر في قطاع غزة، وستتميز بضم بعض الألعاب النادرة على مستوى فلسطين، وفي مقدمتها رياضة ركوب الأمواج، وسيكون هواة هذه الرياضة على موعد مع ركوبها، والتمتع بها على مدار الساعة”.

وستضم القرية المائية وفق تأكيد الغرباوي، ما يقارب 18 لعبة مائية نوعية، كالمتاهات المائية والارتفاعات والتزلج، وغيرها من الألعاب التي تتكفل بالترفيه وتسلية الغزيين.

ولفت إلى أن رياضة ركوب الأمواج هي الأولى من نوعها في فلسطين، وتعتمد على توليد أمواج صناعية من خلال ضخ الهواء، تمكن الهواة من التزلج بسهولة على هذه الأمواج المشابهة لأمواج البحر.

وأشار إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى مثل هذه المشاريع لتكون استثمارا يشغل الأيادي العاملة، وتخفف من معدلات البطالة، وتقوم بالترفيه عن المحاصرين.

وأكد أن القرية ستتكفل بتشغيل قرابة 50 عاملا، معربا عن أمله في افتتاح المزيد من هذه المشاريع وتشغيل كافة العاطلين عن العمل.

ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية عام 2006 وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007.

ويعيش قرابة مليوني مواطن، واقعا اقتصاديا وإنسانيا صعبا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.

وترتفع معدلات البطالة والفقر في قطاع غزة، وفق وزارة الاقتصاد التابعة للحكومة المقالة في غزة إلى ما يزيد عن 39%.

ويترقب الشاب العشريني “أحمد اليازجي” بشغف افتتاح هذه القرية المائية، للهروب من لسعات الحصار كما يقول في حديثه لـ”الأناضول”.

ويرى اليازجي أن هذه القرية تشكل متنفسا أمام سكان القطاع، لنسيان الهموم الاقتصادية والإنسانية المتراكمة خلال الأعوام القليلة الماضية.

وتابع:” هذه المنتجعات تشكل بالنسبة لنا نافذة ترفيهية، كما أنها تعد لكثيرين من العاطلين عن العمل فرصة ذهبية للعمل ولو بشكل مؤقت.”

ويعد بحر غـزة المتنفس الوحيد لسكان القطاع خاصة في فصل الصيف حيث يعج بالمصطافين للسباحة والترفيه، ومئات الباعة الذي يلتقطون على شاطئه قوت يومهم.

وشهدّ قطاع غزة في العامين الأخيرين نهضة عمرانية ملموسة، وتم تشييد عشرات المنتجعات الترفيهية على طول “ساحله” الذي يبلغ 40 كيلو مترا.

ويجد الغزيون في تلك المنتجعات متنفسا للهروب من الحصار الخانق المفروض للعام الثامن على التوالي.

ووفق إحصائيات لوزارة السياحة التابعة للحكومة المقالة بغزة، فإنّ 120 منشأة سياحية داخلية تعمل في القطاع، تشغل حوالي 1500 عامل .

المصدر: وكالات

 



السابق

الخليل القديمة.. عربدة مستوطنين وتواطؤ المراقبين الدوليين

التالي

ميناء غزة: مصدر رزق جديد للعاطلين عن العمل


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ذاكرة الدم… من صبرا وشاتيلا إلى غزة!

في أيلول/سبتمبر 1982، كانت بيروت تختنق تحت حصارٍ خانق، وكانت المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا مجرّد جزرٍ من الضعف في بحرٍ من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير