رعى رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب يحيى السعود مساء امس الملتقى الشعبي الاول للاجئين الفلسطينيين بعنوان "سياسة تقليص خدمات وكالة الغوث ومخيمات اللجوء" الذي اقيم في قاعة لجنة خدمات مخيم البقعة.
وقال النائب السعود ان اللجنة مطلعة على المشاكل التي تواجهها وكالة الغوث وتعمل على حلها من خلال لقاء المعنيين .

واشار الى ان القضية التي اثيرت أخيرا حول وقوع عجز مالي في وكالة الغوث وما تردد حول تقليص خدماتها وخصوصا فيما يخص التعليم من دمج الصفوف في مدارس الوكالة ومنح المعلمين اجازات بدون راتب وما سيتركه ذلك من اثر سلبي على التعليم في المخيمات والعاملين مرفوض كل الرفض ولا مجال لنقاشه.

وقال ان الاردن ومن خلال توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومات وفي كثير من المناسبات حريص كل الحرص على ادامة عمل وكالة الغوث واستمرارها ولا حل لها الا بحل القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين .

وقال مدير عام الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي ان ملتقانا هذا جاء لبحث المشكلات التي نشأت بنشوء العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة، مبينا ان نسبة 60 بالمئة من موازنتها تذهب الى خدمات التعليم وهذا ما ادى الى خلل في الموازنة مما يتطلب منا ضرورة بذل كل الجهود للوقوف على المشكلات التي تواجه مسيرة التعليم والمسيرة الطويلة لهذه المؤسسة التي ما كانت لتستمر لولا دعم الاردن وجلالة الملك .

وقال رئيس اتحاد العاملين في الوكالة رياض زيغان ان عدد طلاب مدارس الوكالة يبلغ 119 الف طالب وطالبة موزعين على 173 مدرسة وكان يفترض ان يتم دمجهم للتخفيف من اعداد المدارس وبالتالي الاستغناء عن عدد من المعلمين للتخفيف من العجز، مؤكدا انه لو حدث ذلك فسيكون هناك عبئا ثقيلا على الطلاب والمعلمين من خلال اكتظاظ المدارس بأعداد كبيرة من الطلبة مما سيؤثر على نوعية التعليم.

وبين ان الجهود التي بذلت من خلال الدولة الاردنية حالت دون هذا الامر وجرى الاتفاق مع الوكالة بعودة الطلاب بنفس عدد المعلمين عند نهاية السنة السابقة.

واستعرض رئيس لجنة مخيم البقعة عيسى عايش والحضور المطالب التي يحتاجها المخيم التي تمثلت بتوفير الدعم الكافي للوكالة ومطالبة الدول الايفاء بالتزاماتها المالية وتوفير الامن الوظيفي لموظفي الوكالة والزيادة في تحسين خدمات المخيم ودعم الحركة الرياضية من خلال الاندية.

وفي نهاية الملتقى الذي حضره مندوب سفارة دولة فلسطين ووجهاء المخيم وعدد غفير من سكان المخيم اجمع الحضور على الرفض القاطع لقضية التوطين وان الاردن القوي يعني فلسطين القوية ولا تنازل عن حق العودة مشددين على الوقوف صفا واحدا لمواجهة اي اساءة للوحدة الوطنية بين الشعبين الى ان ترد الحقوق الى اصحابها.

المصدر: السبيل