القدس تظلل احتفالات مسلمي بريطانيا بالعيد

منذ 10 سنوات   شارك:

من كل الجنسيات ومن مختلف المدن، توافد مسلمو بريطانيا إلى المنتدى الفلسطيني في بريطانيا للاحتفال يوم السبت بعيد الأضحى المبارك، حيث لم يستطيعوا الاحتفال به في أول وثاني أيامه بسبب أشغالهم والدوام الرسمي.

وشكل يوم السبت مناسبة للاحتفال بالعيد لأنه عطلة رسمية في البلاد، حيث اجتمع العرب والمسلمون وأبناؤهم. كما كان الحفل بمثابة مؤتمر مصغر لإعلان وفائهم للقدس في وجه ما تتعرض له من اعتداءات، وإرسال برقيات التضامن مع اللاجئين والمهجرين من بلدان الربيع العربي.

واعتاد "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا أن ينظم سنويا حفلا خاصة للاحتفال بعيد الأضحى، تجتمع فيه الجاليات العربية والمسلمة لتبادل التهنئة بالعيد، وتبادل الآراء حول قضاياهم العربية والإسلامية، كما يجدون فيها مناسبة لمحاولة تعريف أبنائهم بقضايا بلدانهم الأصلية، وتعزيز الهوية العربية والإسلامية لديهم.

حملة شرسة

يقول رئيس المنتدى الدكتور حافظ الكرمي، للجزيرة نت، إنه "حيث تكون فلسطين، يكون الاجتماع والوفاق".

ووصف هذا الحفل بأنه مناسبة لتأكيد التحام مسلمي المهجر ببلدانهم الأصلية وهمومها، وفي القلب منها فلسطين، وأضاف أن حفل هذا العام يتزامن مع حملة شرسة تستهدف القدس والمسجد الأٌقصى في ظل صمت وانشغال العالمين العربي والإسلامي، مؤكدا أن الفلسطينيين دأبوا على تحويل احتفالاتهم بالأعياد إلى مناسبة للتفاعل مع قضاياهم، وربط الأجيال الموجودة في أوروبا بقضية فلسطين والقدس.

وبشأن الحضور، أوضح الكرمي أنه إضافة للفلسطينيين شاركت الجاليات السورية واللبنانية والعراقية والتونسية وغيرها، ولفت إلى أن كل جالية لها همومها الخاصة لكنها توحدت من أجل القدس، وجمعت التبرعات لصالح تثبيت المقدسيين في أرضهم.

واشتمل الحفل على فقرات فنية تشمل الدبكة الفلسطينية، كما شارك الاستعراضي التونسي حمادي التونسي، وبيعت منتجات فلسطينية ذهب ريعها لصالح القدس وتثبيت سكان المدينة المقدسة في وجه حملات التهويد والتهجير الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان فلسطينيو بريطانيا ومسلموها على موعد مع صوت الفنان الفلسطيني خيري حاتم المعروف بأغانيه الوطنية والتراثية، والذي يحرص دوما على الحديث باللكنة المحلية لمسقط رأسه في قرية "عرابة" بمدينة جنين.

حتمية العودة

وقبل الحفل، قال حاتم للجزيرة نت إنه كلما جاء لبريطانيا يقول للفلسطينيين المتواجدين فيها أن عيدهم القادم وحفلهم القادم سيكونان في القدس، في تعبير عن تفاؤله بقرب العودة.

وحول مشاركته في الحفل، أوضح الفنان الفلسطيني أنه يغني لحتمية العودة، وأنه حضّر أغنيات خاصة للأطفال كلها تتحدث عن فلسطين، ورأى أن أهم شيء في مثل هذه الحفلات بالخارج، تجميع الجيل الثالث وتوعيتهم بقضية القدس، مشيدا بتفاعل الجنسيات المختلفة وحضورها للتضامن مع فلسطين رغم ما تعانيه بلدانها.

بدوره يشير البريطاني من أصل سوري، محمد عبد الله، إلى أنه شارك مع عائلته في هذا الحفل من أجل التأكيد على مركزية فلسطين في وعي أبنائه الذين نشؤوا في بريطانيا بعيدا عن العالم العربي، وعبر عن اعتقاده أن قضية السوريين وتغريبتهم تشابه كثيرا ما حل بالفلسطينيين، لافتا إلى أن "التغريبة السورية" -على حد تعبيره- وثقت أبشع أنواع العذابات على مر التاريخ.

ورغم اليأس والإحباط وحالة الأسى على ما يعانيه اللاجئون السوريون، وما تتعرض له القدس، فإن الجاليات العربية عبرت عن تفاؤلها بالتغيرات التي يشهدها العالم العربي، وآفاق عودة الاستقرار مجددا له.

 

المصدر: الجزيرة



السابق

إصابة 20 مرابطاَ في المسجد الأقصى

التالي

توقيف لاجئ فلسطيني على مدخل مخيم الرشيدية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة تحت العاصفةِ… وحدها في مُواجهةِ البردِ والموتِ

في ليلة أخرى من ليالي الشتاء القاسية، لم تكن غزة تنتظر المطر كنعمة، بل كفاجعة جديدة تُضاف إلى سلسلة الألم التي لا تنتهي. العواصف ا… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون