زار وفد من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات من مخيمات الشمال رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني"، الوزير حسن منيمنة، في مكتبه في طرابلس.

وبحث المجتمعون أول أمس الخميس أوضاع أبناء المخيمات الفلسطينية والمعاناة التي يرزحون تحتها في ظل غياب تشريعات لبنانية تعطي الفلسطيني حق العمل والتمل، بالإضافة إلى بطؤ الإعمار في مخيم نهر البارد وعدم توفير أموال لذلك، وتقليصات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا".

بدوره أكد منيمنة على "ضرورة توحيد المرجعية الفلسطينية التي يجب أن تتعاطى مع ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، إلا أن هناك أيضاً انقسام في التعاطي اللبناني مع الملف الفلسطيني، ومن الضروري إعادة رسم خريطة للتعاطي بين الفلسطيني واللبناني من أجل تحقيق مطالب الطرفين لأن الطلب من الفلسطينيين أن يكونوا تحت سقف القانون يتطلب إعطائهم حقوق العيش الأساسية، ولكن الأمور ليست سهلة في ظل وجود حالة من الانقسام السياسي في لبنان".

وأشار معاليه إلى "انجاز توصية بشأن قانون العمل يسمح بممارسة الفلسطيني للعديد من المهن ما عدا المهن الحرة، وقد وافقت عليه كل الكتل النيابية وكذلك تم إنجاز ملف صندوق للضمان خاص بالفلسطيني، وتم أخذ قرار بشأن التعاطي اللبناني مع الأونروا من أجل تنظيم عملها بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، لكن هذه المشاريع تحتاج الى انعقاد مجلس النواب وعمل مجلس الوزراء لانجازها ووضعها في التنفيذ". لافتاً إلى أن "هناك مشروع إحصاء دقيق للفلسطينيين في لبنان بالتعاون مع دائرة الإحصاء في رام الله".

وعن إعمار مخيم نهر البارد شدد منيمنة أن المشكلة تكمن في التمويل، لأن يوجد دول عربية لم تسدد ما تعهدت به في مؤتمر فيينا، والحكومة اللبنانية تعمل من أجل تأمين أموال لاستكمال الإعمار عبر رسائل للدول العربية التي تعهدت بدفع ما يتوجب عليها لاستكمال الإعمار"، وقال: "تم الاتفاق مع الأونروا على طرح صيغة لتأمين أموال في مؤتمر عمان".

بدورها قدمت الفصائل الفلسطينية مذكرة تشرح فيها معاناة أهالي مخيم نهر البارد والبداوي ومطالبهم وتطلعاتهم في المرحلة القادمة.