ومضة لمعت في أفكار الفنان التشكيلي خالد نصار، جعلته يبتكر أسلوبًا جديدًا في الرسم بطريقة تحمل الحداثة ببصمة فلسطينية، تحمل الصورة الإعلامية بألوان تشكيلية.

أصبح نصار هو الفنان الأول في فلسطين، الذي يمزج واقع الصورة الصحفية بالفن، الأمر الذي دفعهُ بأن يدعم انتفاضة القدس بالريشة، والألوان التي تشكل رسالة يخاطب بها الغرب بطريقته الجديدة.

رواية الألوان

البحث عن الجديد، والتميز جعل الفنان خالد نصار يرسم بطريقة جديدة يجمع فيها ما بين الصورة الصحفية للحدث، وإبداع الفن التشكيلي، ما نتج عنه فن بطريقة تعد الأولى من نوعها فكان معرضه "عدسة وريشة" حكاية الفن الجديد الذي حمل انتفاضة القدس.

ويقول نصار لمراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام": "أُحب التجديد، والبعد عن التقليد، الأمر الذي جعلني أجمع بين فكرة الصورة والرسم، لكن الجديد لا بد أن يكون برؤية فلسطينية، بحيث كل لوحة تنطق بأنها فلسطينية المشهد والأنامل".

وذكر أن انتفاضة القدس، هي نقطة البداية في تطبيق فكرتهِ الجديدة التي جسدها من خلال رواية مُصورة بالفنِ التشكيلي، مبينًا أنه كان يحضر الصور التي تتعلق بالانتفاضة من أصدقائهِ المصورين، وبعد ذلك يعمل على رسمها بطريقة تحمل أكثر جاذبية للمشاهد.

ولفت إلى أنه أراد أن يخاطب الغرب بطريقة مختلفة، وساعدهُ على ذلك الحس الفني التشكيلي، وتذوقه للشعر، وترابطه بالصحافة.. كل ذلك جعله يُوصل رسالة الانتفاضة بطريقة قادرة على مُخاطبة الغرب.

رسالة للغرب

نصار أكد أنه ليس من الصعب أن يتم إرسال رسالة للغرب عن حقيقة الواقع لأحداث الانتفاضة، فرغم إغلاق المعابر إلا أن فضاء التواصل الاجتماعي مفتوح، خاصة أنهُ لديه متابعين في الإعلام الحديث يجتاز عددهم 5000 متابع من دول مختلفة.

وبين أنه في السابق كان يسافر للعديد من الدول متنقلاً بفنه، لكن إغلاق المعابر جعل الوضع مختلفا، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق أهدافه من خلال الإعلام الحديث، وإقامة معارض خارجية بالوقت ذاته.

وأكد على أن "الفنان لا يجب أن يكون فنانًا بالرسم فقط، بل بكل شيء، خاصة أنهُ ينظر للفن بالرسالة السامية، والموروث للأجيال القادمة".

وأوضح أنه "لا يعمل حتى يشار إلى الفنان خالد بذاته، إنما ليشار إلى الرسالة التي يحملها، خاصة أنه صاحب قضية"، فكل ذلك كان يدور في ذهنه حينما قدم الطريقة التي تعد الأولى في رسم الصورة التي تربط انتفاضة القدس بالعالم.