قالت مصادر فلسطينية من داخل مخيم اليرموك للاجئين، جنوب العاصمة السورية دمشق: إن تشكيلات فلسطينية تتهيأ لاستلام المخيم، في إطار تنفيذ الاتفاق بين النظام السوري وعناصر "تنظيم الدولة" الذي تقرر انسحابه إلى مدينة الرقة السورية.

وأوضحت المصادر لـ"فسطين"، وقد فضلت عدم ذكر اسمها، أن جميع هذه التشكيلات من اللاجئين الفلسطينيين، موافقة على مبادرة خروج مسلحي تنظيم الدولة، وإجراء تسويات مع النظام السوري لتهدئة الأمور في المخيم وتحييده عن الصراع.

وأشارت إلى أن هذه التشكيلات تمَّ إعدادها باتفاق داخلي فلسطيني في منطقة يلدا الملاصقة للمخيم، وبرعاية من منظمة التحرير، لافتة إلى أن المجلس المدني في المخيم على تواصل مع السفارة الفلسطينية في دمشق لمواكبة الأحداث ولتهيئة الأمور ما بعد خروج التنظيم إلى خارج المخيم.

وأوضحت أن الفصائل والقوى الفلسطينية في دمشق شكلت إلى جانب التشكيلات المسلحة، لجان إغاثة إنسانية لتأمين عودة الحياة مجددًا إليه، مؤكدة المصادر أن انسحاب عناصر التنظيم عمليًا، سيحل بصورة أو أخرى الأزمة التي يعيشها المخيم، وينهي عذابات الآلاف من المهجرين.

وفي السياق، قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد: إن "عناصر تنظيمي الدولة وجبهة النصرة سينسحبون من مخيم اليرموك قبل 25 الشهر الحالي، تمهيدًا لترتيب عودة 170 ألف فلسطيني إليه مجددًا.

وأضاف عبدالمجيد، في تصريحات صحفية: إن "قوائم هيئة الأمم المتحدة، المعنية بتأمين عملية الانسحاب، تشير إلى إجلاء 3567 فردًا، منهم ألفا مسلح من تنظيمي الدولة والنصرة والبقية عائلاتهم، من المنطقة الجنوبية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

ونوَّه إلى استكمال الترتيبات اللازمة لانسحاب المسلحين من جنوب دمشق، بما يضمّ الحجر الأسود وحيّ التضامن واليرموك والقدم، بأسلحتهم الفردية مقابل تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى النظام السوري.

المصدر: فلسطين أون لاين