اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم الثلاثاء (22-4) باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ونقلت وكالة "صفا" المحلية عن مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا أنّ نحو 21 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى المبارك، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، ومكثوا لمدة نصف ساعة فيها، ومن ثم خرجوا.

وأشار إلى تواجد مكثف لطلاب وطالبات مصاطب العلم داخل الأقصى، والذين تصدوا لاقتحام المستوطنين بالتكبير والتهليل، وسط حالة من الرفض التام.

وأكد أن حالة الرباط الدائم والاعتكاف والنفير العام، وشد الرحال بشكل مكثف للأقصى أجبرت الاحتلال و"منظمات الهيكل المزعوم" على التراجع عن مخطط اقتحام المسجد بشكل جماعي خلال عيد "الفصح" العبري.

وشدد على أنّ اعتماد طريقة الرباط الباكر والدائم وسيلة هامة للحفاظ على الأقصى وحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدًا أنَّ الأقصى ما يزال تحت الخطر الشديد.

وحيَّا كافة المرابطين والمعتكفين على صمودهم وتصديهم للاحتلال خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن العديد من المصابين تعرضوا للضرب المبرح، والاعتداء اللفظي والجسدي خلال تصديهم لاعتداءات الاحتلال على الأقصى.

وأفاد أن الاحتلال أبعد قسمًا من المعتقلين عن الأقصى، فيما ما لايزال عدد آخر رهن الاعتقال حتى اللحظة، مبينًا أن الاحتلال فوجئ بمنسوب الصمود والتحدي والتصدي للهجمة الشرسة على الأقصى.

ودعا أبو العطا إلى تكثيف شد الرحال للأقصى بشكل دائم، معربًا عن أمله بوجود تحركات عربية وإسلامية من أجل نصرة الأقصى، مثمنًا بالوقت ذاته التحرك الأردني بشأن ذلك، وتمنى أن تستمر كل التحركات للدفاع عن المسجد وحمايته.

وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة عدة اقتحامات من قبل شرطة الاحتلال التي اعتدت على المصلين والمرابطين بالمسجد وخارجه، ما أدى لإصابة العشرات بجراح وحالات اختناق، واعتقال عدد آخر.