تشديد الحصار على غزة يزيد الطلب على الملابس المستعملة

منذ 10 سنوات   شارك:

دفع تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، قطاعات واسعة من الغزيين إلى الاعتماد على الملابس المستخدمة التي تصدرها إسرائيل للقطاع من خلال رجال أعمال صهاينة.

ومنذ اغلاق المعابر ومنع الاستيراد من مصر، أصبحت الأسواق في غزة تشهد نقصا حادا في الملابس وغيرها من المستلزمات التي تلزم الأسرة الفلسطينية، حيث كانت الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون بينهم وبين الأراضي المصرية تستخدم في جلب البضائع المصرية والصينية بأسعار تناسب شريحة واسعة من المواطنين في غزة.

ولكن مع تشديد اجراءات فرض الحصار على القطاع من كل من الكيان الإسرائيلي ومصر, لم يجد التجار في غزة بديلا عن ذلك إلا بشراء الملابس المستعملة من الكيان الإسرائيلي, فالعديد من هؤلاء التجار فقدوا أعمالهم ومصادر رزقهم جراء إغلاق الأنفاق.

ويقول أحمد زيادة، وهو صاحب متجر لبيع الملابس المستعملة في غزة لـ "الإسلام اليوم" أن الاقبال على شراء الملابس المستعملة شهد ارتفاعا ملحوظا عقب الحرب الأخيرة التي وقعت في صيف العام 2014, وذلك بسبب تشديد الكيان الإسرائيلي من قبضة حصاره على القطاع.

ويؤكد التاجر أن الاقبال مرتبط أيضا بضعف القدرة الشرائية للمواطن الغزي في هذه الأيام, حيث يقبل الناس على هذه المنتجات بسبب سوء ظروفهم المعيشية.

وأضاف "يقوم الموزع والذي يمتلك تصريحا إسرائيليا يتم اصداره لأغراض تجارية بشراء الملابس وباقي المنتجات من رجال أعمال وتجار إسرائيليين من معبر كرم أبو سالم, ويقوم هو بدوره ببيع هذه الملابس إلى التجار في غزة".

ولا يقبل التجار الصهاينة ببيع المنتجات إلا بشكل مغلق، وهو ما يكبد التجار الفلسطينيين خسائر جراء شرائهم لبعض المنتجات التي تكون تالفة بشكل كبير فلا يستطيعون عرضها للبيع في الأسواق.

وتقول أم أنس، وهي أم لتسعة أطفال، إنها لا تستطيع شراء الملابس باهظة الثمن لأبنائها، فزوجها لا يعمل منذ عشر سنوات ولا تملك دخلا ثابتا تستطيع من خلاله تحصيل كل مستلزمات عائلتها.

وأضافت لـ "الإسلام اليوم" أنها تجد ضالتها في المحال التي تعرض الملابس المستعملة بأسعار زهيدة تناسب امكانيتها المادية المحدودة, حيث أنها تستطيع شراء الملابس لأبنائها بأقل من نصف الثمن الذي كانت ستدفعه لو توجهت للمحال العادية.

وحال السيدة الفلسطينية كحال الآلاف في غزة، حيث كان زوجها يعمل داخل الأراضي المحتلة كعامل بناء، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت عمل هؤلاء جميعا في أعقاب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006.

ومن الجدير بالذكر أن القطاع يشهد أزمة رواتب تزداد حدتها بين الفترة والأخرى، حيث ترفض حكومة التوافق الفلسطينية الاعتراف بشرعية ما يزيد عن 45 ألف موظف يعملون في مختلف القطاعات الحكومية في غزة منذ الحسم العسكري في العام 2007.

 

المصدر: الإسلام اليوم 



السابق

"خلية أزمة الأونروا": نرفض التفاف الأونروا على مصالح الفلسطينيين ونرحّب بزيارة "كي مون"

التالي

غزة تحتفل باليوم العالمي للشعر


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير