متابعات العودة

أكّد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أنّ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بوضع قائمة سوداء بالشركات الإسرائيلية والأجنبية التي تعمل في المستعمرات في الضفة الغربية، سيساعد على تحقيق انتصارات جديدة لحركة المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي التي تتصاعد وتتسع يوما بعد يوم.

وأشار أنّ هذا القرار سيعمل على عزلها ومحاصرتها ويسبّب خسائر فادحة للاقتصاد الاسرائيلي، وتعزيز عمل حركة المقاطعة، التي تهدف لردع إسرائيل وتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ضد الاحتلال.

وقد صادق مجلس حقوق الإنسان، يوم الخميس 24 آذار (مارس)، على مشروع "القائمة السوداء" الذي يضمّ أسماء شركات تعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان. وصوتت خلاله 32 دولة لصالح القرار بينما امتنعت عن التصويت 15 دولة.

وأضاف البرغوثي، أنّ الزوبعة التي أثارها نتنياهو ضد القرار لن تفيده، ولن تثني الحملة عن مواصلة نشاطها ضد الاحتلال الإسرائيلي ، ولن تثني أنصار حقوق الإنسان والمدافعين عن العدالة عن مواصلة دعمهم ومساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

وأشار مصطفى البرغوثي، أن حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل دولت المقاومة الفلسطينية وأصبح هناك مناضلات ومناضلين دوليين ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإن لم ترتدع إسرائيل عن ممارساتها العنصرية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني ستتلقى مزيدا من الضربات والعزلة الدولية.

وكان الاحتلال الاسرائيلي قد انتقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتبنّيه الإجراء، حيث وصف سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قاعدة البيانات بأنها "قائمة سوداء"، مشيراً أنّ مجلس حقوق الإنسان يتصرف بهوس ضد "إسرائيل".